في إطار مشاركتها في منتدى للتفكير حول تغيير الحكومات بطريقة غير دستورية في إفريقيا المنظم بالعاصمة الغانية أكرا، ألقت السيدة نادية بوعيدا، رئيسة لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج بمجلس النواب، اليوم الخميس 17 مارس 2022، كلمة أكدت من خلالها أن البرلمان يعتبر أحد أهم الآليات المؤسساتية التي ينبغي تعبئتها ضمن استراتيجية التصدي لتغيير الحكومات بطريقة غير دستورية، وسجلت أن هذه الظاهرة تساءل البرلماني الافريقي لأنها تؤثر مباشرة على الممارسة الديمقراطية.
وأوضحت السيدة بوعيدا أن التقاليد المؤسساتية في المغرب، والذي ترسخت عبر قرون، مكنت من اجتياز مراحل صعبة في ظل من الهدوء والاستقرار، مضيفة أن "بلادنا حريصة على المساهمة في استقرار قارتنا الأفريقية والانخراط في رفع كل التحديات".
وأكدت السيدة بوعيدة أن روح التضامن الذي يجب أن يطبع العمل الافريقي المشترك يفرض من حيث الواجب المعنوي والتاريخي الاستجابة لتطلعات وانتظارت كافة أعضاء العائلة الافريقية صغيرها وكبيرها، غنيها أو فقيرها.
وقالت السيدة بوعيدا أنه "كبرلمانيين لدينا إيمان راسخ في الخيار الديمقراطي الذي تعاهدنا بخصوصه بقناعة مع شعوبنا التي نمثلها"، مضيفة أن "البرلمانيين هم الأوائل الذين سيقومون برد فعل عندما تواجه ديمقراطياتنا الحديثة هذه الظاهرة التي لا تقتصر فقط على افريقيا ولكن كذلك الديمقراطيات العريقة التي تشهد كذلك أزمات مؤسساتية."
وأشارت السيدة بوعيدا الى أن تظافر الجهود ستمكن الجميع من استتباب النظام الدستوري في بلدان القارة الإفريقية التي عليها أن تواجه اختبارات صعبة وأن البرلماني المتواجد دائما في الخط الأمامي يعتبر إذا ما توفرت الشروط المناسبة محركا للانتقال والتجديد الديمقراطي.
وخلصت السيدة بوعيدا إلى أنه فضلا عن دوره في التأطير فإن البرلمان يشكل مدرسة في المواطنة، مشيرة إلى أن "برلمان الطفل" يعتبر آلية لمواكبة طموحات ممثلي الشعوب في المستقبل.