يشارك وفد عن البرلمان المغربي في أشغال المؤتمر 32 للاتحاد البرلماني العربي الذي ينعقد يومي 17 و18 فبراير 2022 بالقاهرة، جمهورية مصر العربية.
ويترأس الوفد السيد محمد صباري، النائب الأول لرئيس مجلس النواب، ويضم في عضويته أعضاء الشعبة البرلمانية الوطنية في الاتحاد البرلماني العربي وهم:
وينعقد هذا المؤتمر في سياق مبادرات تطوير منظومة العمل العربي المشترك، وتعزيز التعاون البرلماني باعتباره مرتكزا جوهريا في التضامن العربي، بالإضافة الى تسليط الضوء، على المواضيع ذات الأولوية بالنسبة لدول المنطقة حيث يتناول بالدراسة والنقاش التحديات الراهنة التي تواجه العالم العربي، على غرار الأوضاع الأمنية والجهود العربية في مجال صيانة الأمن القومي العربي والحفاظ على وحدة الصف العربي، ودور البرلمانات في تحقيق التكامل الاقتصادي وتفعيل دور المرأة العربية، والالتزام العربي بمركزية القضية الفلسطينية ورفض المشاريع التي تستهدف حقوق الشعب الفلسطيني.
ويتضمن جدول أعمال المؤتمر:
بالإضافة الى اجتماعات اللجان الدائمة الثلاث ويتعلق الأمر بلجنة الشؤون السياسية والعلاقات البرلمانية ولجنة الشؤون المالية والاقتصادية ولجنة شؤون المرأة والطفولة.
كما يشهد هذا المؤتمر كذلك، حفل تسليم جائزة التميز البرلماني العربي للفائزين بها برسم هذه السنة.
وبمناسبة هذه الدورة قدم السيد محمد صباري نائب رئيس مجلس النواب كلمة باسم الوفد المغربي المشارك في هذا المؤتمر، نوه فيها بالجهود المبذولة من قبل هياكل الاتحاد البرلماني العربي في ظل الظروف الاستثنائية التي يعيشها العالم.
كما أعرب في معرض حديثه عن أهمية مواصلةَ التلاقي والحوار والتداول والإِنصاتِ المُتَبَادَلِ بين الأشقاءِ في الساحةِ العربية، وهو ما يعتبر مكسَبًا سياسيًّا للأمة العربية التي تَتَنَازَعُها كثيرٌ من الأهواءِ والعواصِفِ والنَّزَعَاتِ المُقْلِقَة، فضلًا عن عددٍ غيرِ قليلٍ من التَّوتُّرات والتحدياتِ الداخلية والخارجية.
وشدد السيد نائب رئيس مجلس النواب، على ضرورة التمسك بالعمل من داخل المؤسساتِ البرلمانية العربية لما تُمثِّلُه من إِرادةٍ جَمْعِيَّةٍ، وما تُعَبِّر عنه من قِيَمٍ، وما يُحركُها من مبادئَ ومُثُلٍ بغَضِّ النظر عما قد يلاحظ من تَبَايُنٍ على مستوى التجربةِ والأداءِ والحضورِ والفاعليةِ والمردودية، فالمبدأ الأساس أن الوطن العربي جَسَدٌ واحدٌ مرصوصٌ، يتَكامَلُ ويتَبادَلُ ويقتَسِمُ ويتَحاوَرُ ويتخَاطَبُ... ويتَضَامنُ في الحقّ، وفي المَوْقِفِ العربي العقلاني المشترك، الواقعي الحكيم الذي يعرف الواقعَ الملموس ويُقَدِّرُ الإِمكانياتِ والمُمْكِنَات.
وفي نفس السياق، أشاد بدور الاتحاد البرلماني العربي باعتباره مَرْصَدًا مسؤولًا يُعبِّر بالقَدْر الممكن عن الأفق الوحدوي، ويُوَفِّرُ الأسباب الضرورية لتضامُن الجِسْم البرلماني العربي، ومواجهة التحدياتِ أو مختلف أَنواع العدوان على بعض الاقطار العربية كما هو الشأن بالنسبة للاعتداءات على المملكة العربية السعودية أو على دولة الإمارات العربية المتحدة، فَضْلًا عن مواصلة الالتزام العربي المشترك الصريح، الجاد، المسؤول بالدفاع عن القضية العربية المركزية، قضية الشعب العربي الفلسطيني الشقيق وحقه في تحقيق استقلاله وبناءِ دولته الوطنية المستقلة، وكذا مواجهة كافة أنواع الغُلُوِّ والتَّطرُّف والعنف والإرهاب والجريمة المنظمة وتهريب الأسلحة والبَشَر وما إِلى ذلك من مخاطِرَ تمسُّ بالأمن القومي العربي ومتطلبات الوحدة والاستقرار والسيادة الوطنية.