تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

استقبال وفد من لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج بمقر البرلمان الفنلندي بهلسنكي

في إطار تنفيذ استراتيجية مجلس النواب لتعزيز وترسيخ التعاون والتشاور المؤسساتي كرافعة للدبلوماسية البرلمانية، استهل وفد من لجنة الشؤون الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج اليوم زيارة عمل إلى هلسنكي.

ويضم الوفد الذي تقوده السيدة النائبة سلمى بنعزيز، رئيسة اللجنة، كلا من السيد النائب بلعسال شاوي عن الفريق الدستوري الديمقراطي الاجتماعي، والسيدة النائبة الرفعة ماء العينين عن فريق التقدم والاشتراكية. وكان في استقبال الوفد صباح اليوم بحضور سفير جلالة الملك في هلسنكي، السيد محمد أشكالو، رئيس البرلمان الفنلندي السيد يوسي هالا أهو.

وخلال هذا اللقاء، أشاد المسؤول الفنلندي بتميز العلاقات التي تجمع البلدين، معتبرا أن جودة الاستقبال الذي حظي به خلال زيارته إلى الرباط من قبل رئيس مجلس النواب السيد راشيد الطالبي العلمي في ماي 2024، تعكس عمق الروابط الودية بين المغرب وفنلندا، اللذين خلدا هذه السنة الذكرى الخامسة والستين لإقامة علاقاتهما الدبلوماسية.

كما أعرب عن ارتياحه لموقف بلاده الداعم للمقترح المغربي للحكم الذاتي تحت السيادة المغربية في أقاليمنا الجنوبية وفق البيان المشترك عقب اللقاء الذي جرى في السادس من غشت الماضي في هلسنكي بين وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج السيد ناصر بوريطة ونظيرته الفنلندية السيدة إيلينا فالتونين.

وفي ذات السياق، استعرض أعضاء الوفد المغربي أهم الأوراش التي يشتغل عليها المشرع المغربي، خاصة تحديث الترسانة القانونية المتعلقة بمدونة الأسرة وقانون المسطرة المدنية. كما شددوا على أهمية الدور الذي يجب أن تلعبه المؤسستان التشريعيتان لتعزيز العلاقات بين المغرب وفنلندا.

وفي نهاية الفترة الصباحية، أقام أعضاء لجنة الشؤون الخارجية الفنلندية مأدبة غذاء على شرف الوفد البرلماني المغربي، والتي كانت فرصة لمناقشة المبادرة الملكية من أجل الأطلسي، والقضايا الاجتماعية، والهجرة، ومناخ الأعمال في المغرب، حيث تم التركيز بشكل خاص على إمكانات المغرب للمستثمرين الفنلنديين، لا سيما في مجالات الزراعة، والتكنولوجيا الحديثة، والطاقة المتجددة.

وبعد الظهيرة، التقى الوفد المغربي مع السيد ماتياس مارتينين، رئيس الفريق البرلماني لحزب الائتلاف الوطني (الحزب الحاكم)، والذي أطلع أعضاء الوفد على تطور الممارسة الديمقراطية في فنلندا، حيث تشارك النساء في التصويت منذ عام 1906 (الأوائل على مستوى العالم) ويشغلن حاليًا 90 من أصل 200 مقعدا في البرلمان، عشرة منهن دون سن الثلاثين.

من جانبهم، أبرز النواب المغاربة التطور السريع لدور المرأة والشباب داخل البرلمان المغربي، وأعربوا عن ارتياحهم للشراكة النموذجية التي تجمع المغرب مع الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا وعلاقاته الوثيقة مع المؤسسات الأوروبية، وعلى رأسها البرلمان الأوروبي.

ويختتم الوفد المغربي زيارته صباح الغد بعقد لقاء مع السيدة كريستا نابولا، المديرة العامة لمديرية إفريقيا، والسيدة آنا كايسا هايكينين، مديرة قسم إفريقيا وشمال إفريقيا وإفريقيا الغربية بوزارة الشؤون الخارجية.