تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

كلمة السيد راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب في حفل تسليم جائزة الصحافة البرلمانية لسنة 2024

17/07/2024
  • ***

بسم الله الرحمان الرحيم، والصلاة والسلام على رسول الله وآلِهِ وصَحْبِه أجمعين

السيد رئيس لجنة التحكيم المحترم الأستاذ عبد العزيز الرماني؛

السيدات والسادة أعضاء لجنة التحكيم المحترمين؛

السيدات والسادة أعضاء مكتب مجلس النواب المحترمين؛

السيدات والسادة رؤساء الفرق والمجموعة النيابية المحترمين؛

السيدات والسادة رؤساء اللجان النيابية المحترمين؛

السيدات والسادة ممثلي وسائل الإعلام المحترمين؛

حضرات السيدات والسادة

اسمحوا لي في بداية هذا الحفل الذي حرصنا على تنظيمه منذ سنة 2021 أن أرحب بكم باسمي الخاص وباسم كافة مكونات مجلس النواب.

كما تعلمون، فقد أحدثت جائزة الصحافة البرلمانية لتتويج الصحافيات والصحافيين المهتمين بالشأن البرلماني، اعترافا منا بالجهود الحثيثة التي يقومون بها وبمساهمتهم في التعريف بالعمل البرلماني ونشر الثقافة البرلمانية. 

وفي هذا الصدد، أود أن أعرب عن امتناني للسيدات والسادة الصحافيين الذين تقدموا بأعمالهم للمشاركة في جائزة الصحافة البرلمانية في نسختها الرابعة لهذه السنة، وهي مشاركة متميزة على غرار النسخ السابقة، مما يعكس بدون شك الاهتمام الدؤوب بالشأن البرلماني.

ولا يسعني كذلك إلا أن أتوجه بشكري الخالص للسيد رئيس لجنة التحكيم الأستاذ عبد العزيز الرماني ولباقي أعضاء اللجنة: الأستاذة نادية مودن، والأستاذة إيمان أغوتان، والأستاذة مرية مكريم، والأستاذ أحمد الأرقام، على ما بذلوه من جهود قيمة  لدراسة الأعمال المرشحة واختيار الفائزين في إطار الشفافية والحياد واحترام المعايير المهنية.

السيدات والسادة المحترمين؛

نجدد التأكيد على أننا في مجلس النواب نعتبر الإعلام الوطني شريكا أساسيا، ونحن واعون بالدور الهام الذي يضطلع به في الرقي بالعمل البرلماني، لاسيما في مرحلة تتسم بالتطور الهائل لوسائل الاعلام والاتصال، والثورة التي يشهدها العالم حاليا في مجال الذكاء الاصطناعي، بما يفرض من تحديات جديدة على المشهد الإعلامي على الخصوص، ويستدعي التزاما أكبر بأخلاقيات المهنة والمزيد من التعبئة للتصدي للأخبار الزائفة وأشكال التضليل الممنهج الذي تشكل دون شك خطرا على الديمقراطية.

وحرصا منا على تطوير جائزة الصحافة البرلمانية وإعطاءها المزيد من الزخم، وفي إطار التنسيق مع مجلس المستشارين، فإننا سنعمل على أن تصبح هذه الجائزة جائزة للبرلمان بمجلسيه مجلس النواب ومجلس المستشارين، تمنح لنساء ورجال الإعلام الوطني تكريما لهم واعترافا بجهودهم في مواكبة العمل البرلماني وتقريب المؤسسة التشريعية لعموم المواطنات والمواطنين.

وسنقوم في هذا الصدد بتقييم شامل لحصيلة النسخ الأربع لجائزة الصحافة البرلمانية مع استحضار، بطبيعة الحال، للتوصيات التي أقرتها لجان التحكيم التي أشرفت على الجائزة منذ انطلاقها سنة 2021، وإدخال التعديلات اللازمة على القانون المنظم للجائزة، بما يساهم في تجويد المشاركات وتشجيع المنافسة الشريفة بين الصحافيين والمؤسسات الإعلامية للظفر بالجائزة، على أساس الاستحقاق والالتزام بالمعايير المهنية.

 

حضرات السيدات والسادة؛

كما تعلمون جيدا، فإن مجلس النواب يشكل فضاء خصبا للتداول والنقاش حول القضايا المجتمعية التي تستأثر باهتمام الرأي العام الوطني، ويقوم بالنشر الاستباقي لكافة المعلومات والوثائق المتعلقة بالعمل البرلماني سواء على مستوى بوابته الإلكترونية، وباللغات الخمس العربية والأمازيغية والفرنسية والإنجليزية والإسبانية، أو على مستوى شبكات التواصل الاجتماعي بمختلف أنواعها، كما يحرص على الالتزام بسياسة تواصلية منفتحة، غايتنا الأساسية هي تمكين الصحافيات والصحافيين من الوصول الى المعلومة البرلمانية بالسرعة والدقة المطلوبة وتسهيل قيامهم بمهامهم في أحسن الظروف.

ويمثل النظام الداخلي الجديد لمجلس النواب الذي صادق عليه المجلس يوم أمس لبنة جديدة في مأسسة العلاقة بين مجلس النواب ووسائل الإعلام، حيث خصص باب بأكمله للتواصل والإعلام البرلماني، مما يعكس الأهمية التي يوليها المجلس بمختلف مكوناته لتوطيد الشراكة مع الصحافة ووسائل الإعلام.

وفي الختام، نهنئ المتوجين بجائزة الصحافة البرلمانية لهذه السنة، ونتمنى لهم كامل التوفيق والنجاح في مهامهم النبيلة. وإننا من خلال تتويجهم بجائزة الصحافة البرلمانية لسنة 2024، نجدد التأكيد على قناعتنا الراسخة بالدور البارز والمساهمة الكبيرة للإعلام الوطني في توطيد الصرح الديمقراطي ببلادنا وتحقيق التنمية الشاملة في كل أبعادها، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.

شكرًا على إصغائكم.