بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله وآلِهِ وصَحْبِه أجمعين
السيد الكاتب العام لوزارة الشباب والثقافة والتواصل المحترم؛
السيد رئيس لجنة التحكيم المحترم الأستاذ الجيلالي بنحليمة؛
السيدات والسادة أعضاء لجنة التحكيم المحترمين؛
السيدات والسادة ممثلي وسائل الإعلام المحترمين؛
حضرات السيدات والسادة.
يطيب لي في البداية أن أرحب بكم باسمي الخاص وباسم كافة مكونات مجلس النواب في هذا الحفل الذي دأبنا على تنظيمه كل سنة من أجل تكريم وتشجيع نساء ورجال الإعلام الوطني اعترافا منا بالجهود التي يبذلونها في متابعة العمل البرلماني، وتقريب المؤسسة التشريعية لعموم المواطنات والمواطنين.
وكما تعلمون، فقد أحدثت جائزة الصحافة البرلمانية وفق مقتضيات المادة 136 من النظام الداخلي لمجلس النواب؛ وأود بهذه المناسبة، أن أشكر السيدات والسادة الصحافيين الذين قدموا ملفات ترشيحهم لجائزة الصحافة البرلمانية برسم سنة 2023 في دورتها الثالثة. وأشيد في هذا الصدد، بالمشاركة المتميزة التي عرفتها هذه النسخة مقارنة مع النسختين السابقتين؛ وهذا إن دل على شيء، فإنما يدل على الاهتمام المتزايد الذي يوليه الإعلام الوطني للعمل البرلماني.
ولا يفوتني أن أتقدم بالشكر والتقدير للسيد رئيس لجنة التحكيم الأستاذ الجيلالي بنحليمة وباقي أعضاء اللجنة الأستاذة فاطمة انجدام، والاستاذة نادية لمهيدي، والأستاذ عبد الرحمن العداوي، والأستاذ الطيب دكار، على قبولهم الاشراف على هذه الجائزة التي تطلبت منهم جهدا واستغرقت منهم وقتا ثمينا رغم التزاماتهم المهنية والشخصية.
كما أثني عليهم لتقديمهم ملتمسا في بداية أشغال اللجنة بهدف تبسيط شروط المشاركة في الجائزة، والاقتصار على اشتراط التوفر على بطاقة الصحافة للسنة الحالية بدل الثلاث سنوات الأخيرة، وهو المقترح الذي استجبنا له بسرعة ودون أدنى تردد.
السيدات والسادة المحترمين؛
الحضور الكريم؛
يعطي مجلس النواب أهمية قصوى للنهوض بالإعلام الوطني الذي يعتبره شريكا حقيقيا يساهم في تطوير العمل البرلماني، ونحن مرتاحون وفخورون أن هذه العلاقة تزداد متانة يوما عن يوم، مما يستدعي منا جميعا العمل على تعزيزها وتقويتها.
وفي هذا الإطار، فقد نظم مجلس النواب لقاء دراسيا هاما شهر دجنبر 2022 حول "الإعلام الوطني والمجتمع" شهد مشاركة مكثفة لممثلي وسائل الإعلام الوطني؛ وهو اللقاء الذي توج بمجموعة من التوصيات يتوجب ترجمتها على أرض الواقع قصد الارتقاء بمهنة الصحافة وتطويرها في إطار مؤسسات ومقاولات صحفية مهنية قوية.
وأجدد في هذا الصدد التأكيد على انفتاح المؤسسة التشريعية على كافة الفاعلين في الحقل الإعلامي، وحرصنا في مجلس النواب على العمل مع ممثلي وسائل الاعلام الوطني من أجل تجويد القوانين المنظمة لقطاع الصحافة والإعلام باعتباره مرفقا عاما يعكس مرحلة من مراحل تطور الأمة.
ونحن واعون كل الوعي بالتحديات التي تواجه الاعلام الوطني، لاسيما تلك المرتبطة بتأهيل الاعلام الوطني بمختلف أصنافه وأجناسه، وربح رهان الانتقال الرقمي، وبناء رأي عام وطني واع، وممارسة صحفية وإعلامية ذات مصداقية، وتحسين الأوضاع الاجتماعية للعاملين في القطاع، والتكوين المستمر لفائدة نساء ورجال الاعلام.
وكما وعدناكم السنة الماضية، فقد شرعنا فعليا، وبتنسيق بين مكتبي المجلسين، في تطبيق مسطرة جديدة لاعتماد الصحفيين بالبرلمان، وسنحرص على تنظيم دورات تدريبية موجهة لهم أخذا بعين الاعتبار لاحتياجاتهم ورغباتهم؛ ونحن منفتحون على كافة المقترحات الرامية لتسهيل عملهم وتجويد التغطية الإعلامية للعمل البرلماني بمجلس النواب بصفة عامة.
وسيواصل مجلس النواب نهج سياسة تواصلية ناجعة وفعالة واستباقية على أساس توفير المعلومة للصحافيات والصحافيين في أحسن الظروف وفي أسرع وقت ممكن، هدفنا الأساسي بناء شراكة قوية في إطار احترام القوانين الجاري بها العمل والالتزام بأخلاقيات المهنة.
وفي الختام، أتقدم بتهانئي الخالصة للمتوجين بجائزة الصحافة البرلمانية لهذه السنة، وأتمنى لهم التوفيق والنجاح في مهامهم النبيلة، ونحن على قناعة تامة بأهمية قطاع الصحافة والإعلام ومساهمته البارزة في تعزيز البناء الديمقراطي ببلادنا وتحقيق التنمية الشاملة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
شكرًا على إصغائكم.