احتضن مجلس النواب، الاثنين 31 أكتوبر 2022، مباحثات بين أعضاء مجموعتي الصداقة البرلمانية المغرب كوريا الجنوبية، حيث ترأست السيدة إين جاي كون In Jae Keun رفقة برلمانيين كوريين عن الأغلبية والمعارضة، الوفد الكوري، الذي يقوم بزيارة عمل للمغرب تتخللها عدة مباحثات ومشاورات في البرلمان المغربي.
ومن الجانب المغربي حضر أعضاء مجموعة الصداقة البرلمانية المغرب كوريا الجنوبية، ممثلين برئيس المجموعة السيد محمد هيشامي عن الفريق الحركي، إلى جانبه السادة الأعضاء رشيد حموني عن فريق التقدم والاشتراكية، وجمال ديواني عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، والسيد فيصل الزرهوني عن الفريق الدستوري الديمقراطي الاجتماعي، وسلوى الدمناتي عن الفريق الاشتراكي، ثم هند الرطل بناني عن المجموعة النيابية للعدالة والتنمية.
واستهل اللقاء بالوقوف دقيقة صمت، تضامنا مع ضحايا الحادث الأليم الذي عرفته كوريا الجنوبية نهاية الأسبوع الماضي، وأفضى لمقتل أزيد من 150 شخصا بفعل التدافع، حيث قدم السيد هيشامي نيابة عن أعضاء المجموعة التعازي لنظيرته الكورية الجنوبية، معربا عن تضامنه مع أسر الضحايا.
ووقف الجانبان المغربي والكوري على ضرورة تفعيل مذكرة الفاهم الثنائي بين البرلمانين، والتي وقعت في ماي 2018، وبقيت غير مفعلة بسبب تداعيات جائحة كورونا.
وعبر السيد هيشامي خلال كلمته عن تقديره لدولة كوريا الجنوبية قيادة وحكومة وشعبا، معبرا عن إعجابه بالمسار التنموي الذي عبرته البلاد، خصوصا في مجال الصناعات الإلكترونية، معربا عن أمله في الاستفادة من التجربة الكورية في التكنولوجيا الحديثة والطاقات المتجددة، وأن تتعزز علاقات البلدين من أجل أن تتوسع المبادلات التجارية وتتعزز الاستثمارات، وفي هذا الصدد استعرض المتحدث الفرص التي يتيحها المغرب الذي راكم عدة تجارب في العديد من المجالات كالأسمدة واللوجيستيك، كما يمكن على سبيل المثال أن يكون ميناء طنجة المتوسط موضوع شراكة مثمرة مع كوريا الجنوبية.
وفي الجانب الكوري، عبرت السيدة إين جاي كون In Jae Keun التي كانت مرفوقة بسفير بلدها السيد شونغ كيونغ Chung Keeyong عن سعادتها بالتواجد بالمغرب، وعن أملها أن يكون اللقاء بداية لشراكات مثمرة تصب في مصلحة البلدين.
وخلص الجانبان في نهاية اللقاء إلى ضرورة الرفع من مستوى العلاقات الثنائية وأن تتم الاستفادة من تجارب الطرفين، رغم الإكراهات التي يمليها البعد الجغرافي، إلا أنه هذا لا يمنع حسب الطرفين، من تعزيز التبادل في المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية.