مباحثات بين وفد برلماني من مجلس النواب ومسؤولين من البرلمان والحكومة الفرنسية

يواصل وفد من مجلس النواب اليوم الخميس 08 دجنبر 2022 زيارة العمل التي يقوم بها إلى البرلمان الفرنسي بإجراء مباحثات مع النائبة الأولى للجمعية الوطنية الفرنسية السيدة Valérie RABAULT ، والمشاركة في مائدة مستديرة تنظمها المجموعة المعنية بحقوق النساء والمساواة وتكافؤ الفرص بين الرجال والنساء بمجلس الشيوخ الفرنسي.

وكان أعضاء وفد مجلس النواب قد استقبلوا أمس من طرف السيدة Isabelle ROME الوزيرة المنتدبة لدى الوزيرة الأولى الفرنسية المكلفة بالمساواة بين النساء والرجال والتنوع وتكافؤ الفرص.

وخلال هذه المباحثات أكدت الوزيرة الفرنسية على أهمية تبادل الخبرات بين المغرب وفرنسا ومحاربة العنف الممارس على النساء والوقاية منه، كما اعتبرت زيارة الوفد البرلماني المغربي فرصة لترسيخ هذه المبادلات والحوار حول إشكالية مجمعة ذات أهمية خاصة.

واستعرضت الوزيرة الفرنسية خطة الحكومة الفرنسية في مجال مكافحة العنف الممارس على النساء والوقاية منه، وأهم مرتكزات وآليات السياسات العمومية الفرنسية في مجال محاربة العنف ضد النساء وإعمال المساواة وتكافؤ الفرص.

ومن جهتهم استعرض أعضاء الوفد المغربي أهم مكونات السياسات العمومية المعتمدة في المملكة من أجل التصدي للعنف الممارس على النساء والوقاية منه، والتمكين الاقتصادي للنساء، وآليات التكفل بضحايا العنف كما مواكبتهن، وتوقفوا عند التشريعات الوطنية ذات الصلة بمحاربة العنف ضد النساء، وآليات إدماج النساء.

وأشاروا إلى التعبئة المجتمعية العمومية والمدنية للوقاية من العنف ومنه العنف الرقمي، وبينوا التقائية السياسات العمومية من أجل تحقيق المساواة وكفالة حقوق النساء المنصوص عليها في الدستور.

وأشار عضو وعضوات وفد مجلس النواب المغربي إلى أهمية الميزانية المراعية للنوع الاجتماعي في تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص وإدماج النساء بما يحقق مبدأ التمكين الاقتصادي للنساء.

وأجرى الوفد أيضا مباحثات مع السيد كريم بن الشيخ رئيس مجموعة الصداقة بين مجلس النواب والجمعية الوطنية الفرنسية، عن الجانب الفرنسي، حيث تم استعراض علاقات الحوار والمبادلات بين المؤسستين التشريعيتين، ودور الدبلوماسية البرلمانية في تحقيق التوازن في العلاقات الثنائية.

وتباحث الوفد البرلماني المغربي أيضا مع السيدة Mireille CLAPOT نائبة رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بالجمعية الوطنية الفرنسية حيث تم استعراض عدد من القضايا موضوع الاهتمام المشترك ودور المؤسستين التشريعيتين في تعزيز علاقات متوازنة ومبنية على الثقة ومراعاة المصالح الحيوية للبلدين الصديقين.

ويتكون وفد مجلس النواب الذي يزور الجمعية الوطنية الفرنسية، في إطار مشروع التوأمة المؤسساتية بين مجلس النواب والجمعية الوطنية الفرنسية ومجلس النواب التشيكي ومجلس النواب البلجيكي الذي يدعمه الاتحاد الأوروبي، والمدعوم أيضا من برلمانات كل من إيطاليا والبرتغال واليونان وهنغاريا، من السيدات نادية التهامي نائبة رئيس مجلس النواب (فريق التقدم والاشتراكية) وإلهام الساقي عضو مكتب المجلس أمينة المجلس (فريق الأصالة والمعاصرة) وسلوى الدمناتي (الفريق الاشتراكي) وزينب أمهروق (الفريق الحركي) وحكيمة سحاقي (الفريق الدستوري الاجتماعي الديمقراطي) والسيد ادريس الشرايبي (فريق التجمع الوطني للأحرار).