رئيس مجلس النواب يستقبل رئيسة مجموعة الصداقة البرلمانية الأسترالية-المغربية والوفد المرافق لها

استقبل، صباح اليوم الاثنين، السيد راشيد الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب السيدة "شارمان ستون" رئيسة مجموعة الصداقة البرلمانية الأسترالية –المغربية والوفد المرافق لها من أعضاء المجموعة، الذين يقومون بزيارة عمل للمملكة المغربية خلال الفترة الممتدة من 06 إلى 12 يونيو 2015.

في بداية هذا اللقاء رحب السيد راشيد الطالبي العلمي برئيسة مجموعة الصداقة البرلمانية الأسترالية-المغربية والوفد المرافق لها، وعبر عن استعداد المجلس  لفتح قنوات للتواصل الفعال والدائم مع البرلمان الاسترالي  لتبادل الرؤى والأفكار وتوضيح المواقف بخصوص القضايا الإقليمية والدولية وذات الاهتمام المشترك.

و ذكر رئيس مجلس النواب بأهمية هذه الزيارة لتعزيز العلاقات بين مجلسي النواب المغربي والأسترالي  والوقوف عن حجم التغيرات السياسية التي تعرفها المملكة المغربية. وفي هذا الإطار عرض السيد راشيد الطالبي العلمي  التحولات والإصلاحات العميقة  التي عرفها المغرب في السنوات الأخيرة والتي شملت عدة ميادين من بينها الحقل الديني وبناء دولة الحق  والمؤسسات ، وفصل وتوازن السلط،  واستقلال القضاء، ومكافحة الإرهاب، وحماية حقوق الإنسان والمكانة التي أصبحت تحتلها المرأة والأدوار الطلائعية التي تلعبها، والديمقراطية التشاركية والجهوية.

 وشدد رئيس مجلس النواب أن سر استقرار المغرب يكمن في عمق وقوة مؤسساته الدستورية والسياسية، وأن الإصلاح الذي دشنته المملكة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس هو مسلسل متواصل، وأن القوانين التنظيمية الثلاث المتعلقة بالجهوية والعمالات والأقاليم والجماعات، التي دخلت المراحل النهائية لمسطرة التصويت عليها من قبل مجلس النواب، تبشر ببناء جديد وديمقراطي وحديث للدولة المغربية.

 وفي سؤال للوفد البرلماني الأسترالي حول تطورات قضية الصحراء المغربية، قدم السيد راشيد الطالبي العلمي عرضا حول مستجدات قضية الأقاليم الجنوبية للمملكة، وأكد على أن مقترح الحكم الذاتي يظل الحل العملي والواقعي لهذا النزاع المفتعل، كما ذكر رئيس مجلس النواب بالتطور والازدهار التي تعرفها أقاليمنا الجنوبية ومناخ الحرية التي تنعم به، وأن الوفد سيقف عند كل هذا خلال زيارته لهذه الأقاليم.

من جهتها عبرت السيدة "شارمان ستون" رئيسة مجموعة الصداقة البرلمانية الأسترالية –المغربية  باسمها وباسم الوفد المرافق لها عن شكرها للسيد رئيس مجلس النواب على هذا الاستقبال والتوضيحات التي قدمها للوفد حول التحولات التي عرفتها المملكة في السنوات الأخيرة والتي جعلت فعلا من المغرب نموذجا قاريا وحتى دوليا في العديد من القضايا. وذكرت المسؤولة الأسترالية أنها جاءت للمغرب لتقف عن قرب على أوراش الإصلاح السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي انخرطت فيها المملكة والتعرف على التطورات التي تشهدها قضية الوحدة الترابية للمغرب.

وتجدر الِإشارة إلى أن وفد مجموعة الصداقة البرلمانية الأسترالية –المغربية يضم بالإضافة إلى الرئيسة السيدة "شارمان ستون" كل من السيدتين  "ماريا فامفاكيمو"، و"مليسا باركي"، والسيد "كنيت ويات"، وستكون للوفد لقاءات مع مسؤولين مغاربة وزيارات ميدانية خاصة للأقاليم الجنوبية للمملكة.