أجرى، بعد ظهر اليوم الثلاثاء، السيد راشيد الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب مباحثات مع سعادة السفير يواكيم روكر رئيس مجلس حقوق الإنسان والممثل الدائم لألمانيا لدى الأمم المتحدة بجنيف الذي يقوم بزيارة عمل للمملكة المغربية من 19 إلى 21 أكتوبر 2015.
في بداية هذا اللقاء رحب السيد راشيد الطالبي العلمي بالسيد يواكيم روكر رئيس مجلس حقوق الإنسان والممثل الدائم لألمانيا لدى الأمم المتحدة بجنيف، وأكد رئيس مجلس النواب على أهمية هذه الزيارة للوقوف المباشر على حجم التغيرات السياسية التي تعرفها المملكة، والاقتراب أكثر من السياسة الجديدة للهجرة التي اعتمدتها المملكة ابتداء من سنة 2013 تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأوضح السيد راشيد الطالبي العلمي، أن المغرب جغرافيايمثلالجسربينأورباوأفريقياحيثكانفيالسابقمحطةعبوروتحولةإلىبلداستقبالواستقرار،وأنه في ظل السياسة الجديدة للهجرة قدتمتتسويةوضعية 18600 مهاجرمنمختلفأنحاءالعالموبدونتمييز، وأن المغرب لميضعشروطاانتقائيةفيتسويةوضعيةالمهاجرين،لقدوضعشرطاواحداهوحمايةحقوقأولئكالأشخاص،ذلكالإنسانالمهاجر،الضعيفالمعزول. وأضاف السيد الطالبي العلمي أن المغربلايتوفرعلىإمكانياتأوثرواتورغمذلكلميكنهذاالأمرهاجساأوحاجزاأماماستقبال هؤلاءالمهاجرينالذينحلوابالمغرب.
من جهته أشاد سعادة السفير يواكيم روكر رئيس مجلس حقوق الإنسان والممثل الدائم لألمانيا لدى الأمم المتحدة بجنيف بهذا اللقاء الذي مكنه من الإطلاع على حجم الإصلاحات التي عرفتها المملكة والأدوار التي أصبحت تلعبها المؤسسة التشريعية في الحياة السياسية والدستورية المغربية.
وأكد رئيس مجلس حقوق الإنسان على أن البرلمانات يمكنها القيام بالكثير في حماية والنهوض بحقوق الإنسان، والتعاطي الايجابي مع قضايا الهجرة والمهاجرين. واعتبر السيد يواكيم روكر أن السياسة الجديدة للهجرة والمهاجرين التي اعتمدها المغرب تعد رائدة إقليميا وقاريا، ويمكن الاستفادة من التجربة المغربية في التعاطي مع قضايا المهاجرين.
وثمن رئيس مجلس حقوق الإنسان، انخراط المغرب وتفاعله الدائم مع القضايا الحقوقية المطروحة دوليا في مختلف المحافل سواء تلك المرتبطة بالتغيرات المناخية وأوضاع السوريين وحماية حقوق المهاجرين واللاجئين، مشددا على أن البرلمانات يمكنها القيام بدور فاعل في المجال الحقوقي من خلال أدوارها التشريعية والرقابية وكذا علاقاتها الخارجية.
وشدد سعادة السفير يواكيم روكر رئيس مجلس حقوق الإنسان والممثل الدائم لألمانيا لدى الأمم المتحدة بجنيف على أهمية دراسة دقيقةلخرائطومساراتالهجرةواللجوءفيالعالم،حتى يتم التمييز بين المهاجرين واللاجئين والتعامل مع قضاياهم بشكل أكثر فعالية وإيجاد حلول عملية لها.
وقد تم خلال هذا اللقاء أيضا، تناول العديد من القضايا الحقوقية الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك في مقدمتها الوضع بليبيا.