تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

رئيسة لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج تعقد اجتماعا عن بعد مع نظيرتها في برلمان السلفادور

عقدت رئيسة لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج بمجلس النواب السيدة نادية بوعيدا وعضوة اللجنة السيدة نادية القنصوري، الأربعاء 5 أكتوبر 2022، اجتماعا عن بعد مع السيدة أنا ماغدالينا فيغوروا Ana Magdalena Figueroa، رئيسة لجنة العلاقات الخارجية ببرلمان السلفادور. 

خلال هذا اللقاء، استعرض الطرفان تطور العلاقات الثنائية بين المملكة المغربية وجمهورية السلفادور، خصوصا خلال العقد الأخير، وذلك بفضل المستوى العالي للتفاهم بين البلدين، وتطابق الرؤى والمواقف حول مختلف الملفات والقضايا الإقليمية والدولية. 

وفي هذا الصدد ذكرت السيدة نادية بوعيدا بالدينامية التي يشهدها التعاون بين البلدين على كافة المستويات، وفي تبادل الزيارات وتكثيف الجهود واللقاءات بين المسؤولين المغاربة ونظرائهم السلفادوريين، مشيرة إلى أن هذا النجاح "لم يكن ليحصل لولا الإرادة الراسخة لجلالة الملك محمد السادس وفخامة رئيس جمهورية السلفادور نجيب بوكيلي". 

وأضافت المتحدثة في نفس السياق أن "تصحيح موقف السلفادور بخصوص مغربية الصحراء من خلال سحب الاعتراف بالجمهورية الوهمية، شكل نقطة تحول جذري في العلاقات البينية، وهو ما تم التأسيس له في البيان المشترك الذي وقعه وزيرا خارجية البلدين في يونيو من سنة 2019، وما أثمر كذلك خارطة طريق للتعاون البيني في مجالات شتى".  

واتفق الطرفان أن هناك مسؤولية مشتركة ملقاة على البرلمانين المغربي والسلفادوري لاستغلال الإمكانية المتاحة بغية تقوية الترسانة القانونية المؤطرة لعلاقات التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف من جهة، ومن جهة ثانية فيما يخص تشجيع الاستثمارات العمومية والخاصة في إطار شراكة رابح – رابح. ودعت السيدة بوعيدا نظيرتها السلفادورية للعمل سويا على مأسسة العلاقات البرلمانية الثنائية ومتعددة الأطراف والدفع بها قدما على مسار الصداقة الناشئة والمتميزة بين البرلمان المغربي وبرلمانات دول الكاريبي وأمريكا الوسطى، وكذا استثمار كل الفرص المتاحة للتعاون من أجل إيجاد الحلول وتوفير الوسائل الناجعة لمعالجة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك كالهجرة والأمن والاستثمار ومكافحة الإرهاب. 

من جهتها، ثمنت السيدة أنا ماغدالينا فيغويروا ما جاء في كلمة نظيرتها المغربية، وعرضت في هذا الصدد التجربة السلفادورية بخصوص تمكين المرأة في العمل السياسي، وهو ما تفاعلت معه السيدة بوعيدا التي عرضت أرقاما عن تطور الحضور النسوي في البرلمان والمجالس المنتخبة والحكومة والسيدة القنصوري التي تحدثت عن ريادة المغرب إقليميا في مجال إدماج النساء في العمل السياسي. 

وفي ختام هذا اللقاء الذي توج بتقديم مقترحات من الجانبين، اتفق الطرفان على بلورتها على شكل برنامج عمل، ومواصلة التشاور بانتظام.