تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

رئيسة لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج تشارك في المنتدى البرلماني المتوسطي

تشارك السيدة نادية بوعيدا رئيسة لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج عبر تقنية "المناظرة المرئية" في أشغال المنتدى البرلماني المتوسطي وذلك في إطار الدورة السابعة للحوار المتوسطي الذي تحتضنه روما ما بين 2 و4 دجنبر 2021 والمنظم تحت رعاية وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالية بتعاون مع معهد الدراسات السياسية الدولية.

ويتطرق المشاركون خلال هذا اللقاء البرلماني الى عدد من القضايا التي تهم المنطقة المتوسطية أبرزها تداعيات جائحة كوفيد 19 والانتقال الطاقي والتغيرات المناخية والهجرة والإرهاب.

وفي كلمة لها بالمناسبة، دعت السيدة بوعيدا الى إحداث إطار مؤسساتي دائم للحوار واتخاذ المبادرات بين برلمانات منطقة الأبيض المتوسط، وهيكلة لجان العمل الدائمة بما يضفي الدينامية والفاعلية في التعاون المشترك يضمن له الاستمرارية والاستدامة، مضيفة أن التحديات المطروحة علينا في الظرفية الحالية تتطلب كذلك اعتماد سياسات اجتماعية أكثر فاعلية في القضاء على الهشاشة والفقر، ومحاربة الأمية والهدر المدرسي، في البلدان النامية، بالموازاة مع تسوية النزاعات التي تخلق عدم الاستقرار وتعيق التنمية.

وبخصوص المخاطر المرتبطة بالإرهاب والاتجار بالبشر، طالبت السيدة بوعيدا بتقديم مقترح تأسيس قوة أمنية مشتركة دائمة بين بلدان المنطقة يكون من اختصاصها محاربة الجماعات الإرهابية وضبط انسيابية الملاحة التجارية في البحر الأبيض المتوسط والقنوات والمضايق، ومحاربة الهجرة غير النظامية وتهريب الأسلحة والمخدرات.

وفيما يتعلق بمخاطر وباء كورونا وغيره من الأوبئة، اقترحت السيدة بوعيدا بصفة استعجالية إيجاد آلية تضمن التوزيع المنصف للقاحات على الدول الفقيرة، وإنشاء بنك إقليمي للأدوية والمعدات الطبية بشراكة بين دول المنطقة.

أما بخصوص التحدي الأكبر المرتبط بالتغيرات المناخية، فقد شددت السيدة بوعيدا على ضرورة تعبئة الجميع للحد أولا من المخاطر، وثانيا لوضع برامج مشتركة تعيد ترميم ما أفسدته يد البشر.

وخلال هذا اللقاء، أكدت السيدة بوعيدا أن المغرب ظل دائما بلدا للانفتاح والتعايش والسلام، وسيظل منخرطا بإيمان راسخ في تعزيز أواصر الأخوة بين مكونات الأسرة الدولية.

وخلال هذا المنتدى، أكد المشاركون على أهمية تعزيز الحوار في المنطقة المتوسطية والتعاون لمواجهة كافة التحديات، وتعزيز الديمقراطية والعمل على إيجاد الحلول للنزاعات في إطار سلمي.

وقد رحب المشاركون بالحوار المتواصل بين برلماني ضفتي المتوسط بالنظر الى مساهمتهم في إيجاد الحلول للقضايا التي تشهدها المنطقة.  

وثمن المشاركون كذلك التطور السياسي الذي عرفته بعض الدول في المنطقة وعلى رأسها ليبيا.