السيد محمد وازين، نائب رئيس مجلس النواب، يبرز المقاربة العقلانية والتشاركية للمملكة المغربية في معالجة ظاهرة الهجرة

شارك وفد من مجلس النواب، برئاسة السيد محمد وازين، نائب رئيس المجلس، يومه الخميس 04 فبراير 2021، في اجتماع من تنظيم لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) والمنظمة الدولية للهجرة، حول موضوع "حوار البرلمانات العربية حول الاستعراض الإقليمي للاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية في المنطقة العربية"، وذلك عبر "تقنية المناظرة المرئية".

وفي كلمته بالمناسبة، أبرز السيد محمد وازين حرص المملكة المغربية على التدبير العقلاني والتشاركي لظاهرة الهجرة، فقد تميزت التجربة المغربية على الصعيد الافريقي بتقديم صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي اختاره قادة الدول الافريقية في 2017 رائداً للاتحاد الافريقي في موضوع الهجرة، وثيقة "الأجندة الافريقية حول الهجرة"، خلال قمة الاتحاد الافريقي الأخيرة بأديس أبابا والتي تم اعدادها وفق مقاربة شمولية وتشاركية، وهي ثمرة للتشاور الدائم بين العديد من الدول كما أنها تتضمن أفكاراً ومقترحات لمؤسسات رسمية ومجتمع مدني وباحثين.

وذكر السيد نائب رئيس مجلس النواب باحتضان البرلمان المغربي أواخر سنة 2018 لمؤتمر برلماني دولي حول الهجرة، تم خلاله اعتماد الميثاق العالمي من أجل هجرة آمنة ومنظمة ومنتظمة، وبمصادقة البرلمان المغربي بالإجماع على مشروع قانون رقم 01.19 يوافق بموجبه على إنشاء مقر المرصد الإفريقي للهجرة وذلك تفعيلا لاتفاق المقر بين المملكة المغربية والاتحاد الإفريقي. وتجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أن المرصد بدأ نشاطه الفعلي أواخر شهر دجنبر المنصرم حيث يمثل للقارة الإفريقية آلية فعالة تسمح بالاستجابة لحاجياتها الحقيقية والملحة وفهم أفضل لظاهرة الهجرة، وكذا تطوير عملية جمع وتحليل وتبادل المعلومات بين البلدان الإفريقية.

وخلال الظرفية الاستثنائية التي يعيشها العالم اليوم إزاء انتشار وباء كوفيد 19، سجل السيد وازين حرص المملكة المغربية على بلورة رؤيـة متجددة للحكامـة في ميـدان الهجرة ترتكـز علـى مقاربـة إنسـانية شـمولية ومشـتركة، تكفـل الكرامـة وتضمـن تحقيـق عيـش أفضـل للمهاجريـن، ورهانها على استكمال الجهود المبذولة قصد تسوية أوضاعهم القانونية والاقتصادية.

خلص السيد نائب رئيس مجلس النواب إلى أن البرلمانات تتحمل مسؤوليات خاصة في هذا المجال، انطلاقا من اعتماد التشريعات الملائمة وحث الحكومات على إعمال السياسات العمومية الدامجة، ووصولا إلى نشر ثقافة التعايش والتسامح واحترام الحق في الاختلاف، وقبول الآخر، والاعتدال ودرء خطابات كراهية الأجانب وتصحيح الثمثلات الخاطئة عن المهاجرين، داعيا إلى تيْسِيرِ التنمية في البلدان مَصْدَرَ الهجرة، وتسوية النزاعات بالطرق السلمية والوقاية منها ومعالجة الأسباب الحقيقية لهذه الظاهرة.

ويضم الوفد البرلماني المغربي كذلك، السيد محمد الزويتن، نائب رئيس لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج بمجلس النواب. ويهدف الاجتماع إلى تعريف البرلمانيين بالتطورات الأخيرة في حوكمة الهجرة على المستويات العالمية، واللإقليمية، وتشجيع الحوار الإقليمي، وتبادل التجارب حول دور البرلمانات في معالجة قضايا الهجرة، كما يهدف إلى مناقشة السبل الفضلى في ضمان مشاركة البرلمانيين في عملية المراجعة الإقليمية للاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية.