أجرى صباح اليوم السيد راشيد الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب، مباحثات مع السيدة إلزابييتا رادزيسكا نائبة رئيس مجلس النواب ( الغرفة السفلى) بالبرلمان البولدني والوفد المرافق لها عن مجموعة الصداقة البرلمانية البولندية-المغربية الــذي يقوم بزيـــارة عمل للممــلكة المغربية مـن 19 إلــى 22 ماي الجاري، وقد تناول اللقاء العلاقات بين البلدين وكيفية تنسيق وتكثيف الجهود بين المؤسستين التشريعيتين المغربية والبولندية وتعزيز دور مجموعتي الصداقة البولندية-المغربية والمغربية-البولندية.
وركزت المباحثات على أهمية مأسسة وتطوير العلاقات بين مجلسي النواب المغربي والبولندي من خلال تفعيل دور الديبلوماسية البرلمانية التي ستمكن البرلمانيين في البلدين من تبادل الرؤى والتجارب وتوحيد المواقف في المحافل الدولية، كما أنها ستكون عنصرا محوريا لتطوير العلاقات بين البلدين على المستوى السياسي والتجاري وكذا السياحي الذي عرف تطورا في السنتين الأخيرتين.
وخلال هذا اللقاء عرض السيد راشيد الطالبي العلمي التجربة البرلمانية المغربية والنموذج التنموي المغربي، مشددا على أن ما تتميز به مؤسسات المغرب السياسية والدستورية من خصوصية جعلت منها نموذجا على المستويين القاري والدولي، هذا بالإضافة إلى ما تنعم به المملكة من أمن واستقرار والمكتسبات التي حققتها في مجالي حقوق الإنسان والهجرة وكذا طريقة التعاطي مع قضايا مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه.
كما ذكر السيد رئيس مجلس النواب بالتقدم الذي حققته المملكة على مستوى تمثيلية الشباب والمرأة، مشيدا بالأدوار التي أصبحت تلعبها المرأة المغربية في المجالس التمثيلية وفي مقدمتها مجلس النواب من خلال اللائحة الوطنية للنساء، كما أشار السيد الطالبي العلمي إلى أن المرأة المغربية تحتل مكانة متميزة بحكم القانون والواقع وأن هذا سيتعزز في الانتخابات التي ستشهدها المملكة في شهر شتنبر القادم، وأن قضايا المرأة والأسرة المغربية عموما كانت على الدوام من ضمن أولويات النموذج والخطط التنموية المغربية.
من جهتها أعربت السيدة إلزابييتا رادزيسكا نائبة رئيس مجلس النواب البولندي عن سعادتها بهذا اللقاء مع رئيس مؤسسة تقع في صلب التحولات التي يعرفها المغرب، وأشادت المسؤولة البولندية بالتجربة المغربية على العديد من المستويات خاصة في ما يتعلق ببناء دولة القانون والحق والمؤسسات، معبرة عن إعجابها بالتقدم الذي حققه المغرب على المستويين القانوني والواقعي في التعاطي مع قضايا المرأة والأسرة. كما أشارت السيدة نائبة رئيس مجلس النواب البولندي بأن البرلمان البولندي يعرف حاليا نقاشا حول صيغ ضمان تمثيلية منصفة للمرأة، من الناحيتين المعيارية والواقعية، في الهيئات والمؤسسات المنتخبة وأن من مسؤولية الأحزاب السياسية أيضا أن تضمن هذه التمثيلية من خلال إسناد أدوار طلائعية للمرأة.