أجرى السيد رشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، زوال يوم الثلاثاء 02 نونبر 2021، مباحثات مع وفد يمثل المؤسسة العالمية أفريقيا-أمريكا اللاتينية الذي يقوم بزيارة للمملكة المغربية.
في بداية الاجتماع رحب رئيس المجلس بأعضاء المؤسسة الذين يمثلون مختلف بلدان أمريكا اللاتينية، مشددا على أن مجلس النواب المغربي عزز من علاقاته مع مؤسسات تشريعية مماثلة بأمريكا اللاتينية والجنوبية وهو ما مكنه من الظفر بصفة عضو ملاحظ في العديد منها.
وأضاف السيد راشيد الطالبي العلمي، أن اجتماعات وزيارات متبادلة مكنت من التفكير المستمر في سبل مأسسة العلاقات البرلمانية جنوب- جنوب، بالنظر للمكانة جيوسياسية للمملكة المغربية وكونها بوابة أفريقيا، وبالنظر أيضا لإلتقائية القضايا والانشغالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتاريخية المشتركة.
وأكد رئيس مجلس النواب أن التقدم الحاصل بالمملكة المغربية على مستوى البناء المؤسساتي والديمقراطي وحقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب وسياسات الهجرة والمهاجرين وكيفية التعاطي مع جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، يمكن لبلدان أمريكا اللاتينية والجنوبية وأفريقيا، على حد سواء، الاستفادة منه خدمة للمصالح العامة العليا الوطنية والتنمية المنشودة.
وشدد رئيس مجلس النواب على أن العمل المشترك ومد الجسور جنوب –جنوب هو أسمى الغايات، ويظل الحوار والنقاش هو الأسلوب الحضاري لتجاوز كل الصعوبات والعوائق، مشيرا إلى أنه من الأكيد أن أعضاء المؤسسة لهم نفس القناعة، وأنه وأعضاء مجلس النواب منفتحون على كل المقترحات والعمل سويا من أجل تقدم ورفاهية البلدان.
من جهته عبر أعضاء وفد المؤسسة العالمية أفريقيا –أمريكا اللاتينية في مداخلاتهم عن تهنئتهم للسيد راشيد الطالبي العلمي بمناسبة انتخابه رئيسا لمجلس النواب، وأشادوا بالأفكار والمقترحات التي عبر عنها والهادفة لتعزيز التعاون البرلماني جنوب-جنوب، من خلال الارتقاء بالعلاقات بين بلدان أفريقيا وفي مقدمتها المغرب وبلدان أمريكا اللاتينية، وبناء الثقة والحوار والتعاون المشترك.
وأشار وفد المؤسسة العالمية أفريقيا –أمريكا اللاتينية، إلى أن عمل المؤسسة يشمل عدة واجهات سياسية واقتصادية وأكاديمية..، وأنها تضم شخصيات بارزة من أمريكا اللاتينية تحضر الاجتماع الحالي مع رئيس مجلس النواب المغربي، وتتطلع لتعزيز العلاقات مع المملكة المغربية خاصة الواجهة البرلمانية، من خلال منتديات وملتقيات وزيارات متبادلة وتعزيز دور مجموعات الصداقة البرلمانية. فالعمل جنوب –جنوب، يضيف وفد المؤسسة العالمية أفريقيا-أمريكا اللاتينية، يعد من صلب اهتمام أعضاء المؤسسة من خلال ترسيخ مبادئ التضامن والصداقة، عبر أجندة ثنائية ومتعددة الأطراف، وأن برلمانات بلدان أمريكا اللاتينية منفتحة على كل مقترحات ومبادرات مجلس النواب المغربي.