اجتماع تشاوري
البيان الختامي
نحن، أعضاء برلمان عموم إفريقيا، المجتمعون من أجل التشاور مع رؤساء وممثلي البرلمانات الوطنية الإفريقية، إذ نحرص" على صيانة وتعزيز الديمقراطية بالقارة الإفريقية، والاتحاد من أجل برلمان إفريقي شرعي وفاعل وذو مصداقية"؛
إذ نعمل بمسؤولية وحرية وتصميم من أجل انبثاق برلمان إفريقي أصيل؛
ونؤكد التزامنا الثابت بالعمل البرلماني الإفريقي البناء والإيجابي،والسعي للوحدة والتكامل الإفريقيين، وفقا لرؤية إفريقيا التي نطمح إليها؛
نذكر بأن البرلمان الإفريقي يعبر عن صوت المواطن الإفريقي والمجتمع المدني وأفارقة العالم، ويسعى للدفاع عن حقوقهم وطموحاتهم وتعزيزها؛
نعبر عن وعينا بالصعوبات التي يواجهها الشعب الشقيق دولة مالي؛
وإذ نؤكد على دور البرلمان الإفريقي في تعزيز التضامن والتسامح والوحدة والاتحاد بين الأفارقة من أجل تحقيق التعاون والتنمية المتكاملة لقارتنا؛
ونثمن الدور الأساسي للبرلمان الإفريقي في تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون والحكامة الجيدة؛
نسجل بقلق كبير الوضع المؤسف والمتردي للبرلمان الإفريقي، والذي من شأنه أن يقوض إلى حد كبير شرعيته وسلطته ومصداقيته؛
وندين الأعمال والأحداث المؤسفة التي تتواتر منذ ماي 2020، بإيعاز من عدة جهات، والتجاوزات التي تشوب اللوائح والمساطر الجاري بها العمل، كما ندين اللجوء إلى أساليب التهديد والترهيب التي شهدتها أشغال الدورة العادية الرابعة للولاية التشريعية الخامسة المنعقدة في الفترة ما بين 21 ماي و4 يونيو 2021؛
وإذ نجدد التأكيد على أهمية البروتوكول الإضافي للقانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي والمتعلق بالبرلمان الإفريقي، المعتمد في 27 يونيو 2014 بمناسبة انعقاد الدورة العادية الثالثة والعشرين لمؤتمر الاتحاد الإفريقي في مالابو (غينيا الاستوائية)؛
1.نعلن أنه بدون برلمان إفريقي حقيقي، فإن الصرح المؤسساتي للبرلمان الإفريقي يظل غير مكتمل، وندعو جميع القوى الإفريقية الحية إلى الدفاع عن قيم الديمقراطية بقارتنا، لما فيه المصلحة العليا لجميع الشعوب الإفريقية؛
2.نعتبر أن البرلمان الإفريقي منذ تأسيسه، قد ساهم، في حدود إمكانياته، في إثراء الثقافة التشريعية الإفريقية ونشيد بالأعمال التي حققها، كما نأسف في نفس الوقت لأزمة المصداقية التي اعترت هذه المؤسسة العتيدة بسبب المناورات المغرضة
3. ندعو بإلحاح إلى وضع حد للأعمال غير المقبولة، وعدم الامتثال للقواعد والإجراءات الجاري بها العمل، ووضع حد لجميع الأعمال غير المسؤولة التي من شأنها تشويه صورة إفريقيا القرن الحادي والعشرين وزرع التفرقة بين البلدان الشقيقة؛
4. نرفض رفضا قاطعا محاولات التقسيم وإثارة الخلاف العقيم داخل البرلمان الإفريقي الهادفة إلى إبعاده عن مساره ووظيفته ، ونحث كل الأعضاء على الانخراط في خدمة مصالح إفريقيا العليا؛
5. ندعو جميع هياكل البرلمان الإفريقي إلى الالتزام الصادق من أجل توطيد تماسك وتلاحم مكونات مؤسستنا، وترشيد اشتغالها على النحو الأمثل؛
6. نؤكد على ضرورة التقيد باحترام القواعد والإجراءات الجاري بها العمل، وترسيخ الشفافية والحكامة الجيدة والمساءلة في تدبير شؤون البرلمان الإفريقي تعزيزا لمصداقيته، بما في ذلك احترام قواعد تجديد انتخاب أعضاء المكتب؛
7. نعبر عن التزامنا بالارتقاء بالعمل البرلماني الإفريقي، وجعله رافعة أساسية لتعزيز التكامل الإفريقي، ورابطًا قويًا لترسيخ الثقافة الديمقراطية في القارة الإفريقية، مع تطلعنا لتخفيف معاناة الشعب المالي الشقيق؛
نوصي ب :
- الإسراع في المصادقة على بروتوكول مالابو؛
- تشكيل لجنة متابعة ووساطة من أجل إعادة الوحدة والتماسك داخل المؤسسة؛
- تنظيم دورة أكتوبر 2021 في جمهورية الكونغو التي عبرت عن رغبتها في احتضان أشغالها، أو في أي دولة أخرى مستعدة لذلك ؛
- تكليف زميلينا، رئيسي مجلس النواب ومجلس المستشارين بالبرلمان المغربي، بمساعدة زملائهم الآخرين عند الاقتضاء، اتخاذ جميع الخطوات اللازمة تجاه الاتحاد الأفريقي والدول الأفريقية، من أجل تفعيل توصياتنا.
وحرر بالرباط في 8 يوليوز 2021