استقبل، صباح اليوم الإثنين، السيد راشيد الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب الدكتور إبراهيم الجعفري وزير الخارجية العراقية، الذي يقوم بزيارة للمملكة المغربية يومي 22 و23 فبراير 2016.
في بداية هذا اللقاء رحب رئيس مجلس النواب بالدكتور إبراهيم الجعفري والوفد المرافق له، وأكد على أن هذه الزيارة من شأنها تعزيز العلاقات بين المغرب والعراق خاصة على المستوى البرلماني. كما أشاد السيد الطالبي العلمي بجهود العراق ودعمها للمغرب ووحدته الترابية في المحافل الإقليمية والدولية، وأشار إلى أن التواصل الفعال والدائم بين البرلمانيين من المغرب والعراق من خلال مجموعات الصداقة مكن من تبادل الرؤى والأفكار وتوضيح وتوحيد المواقف بشأن العديد من القضايا المشتركة.
كما أبرز رئيس مجلس النواب الأدوار التي أصبح يضطلع بها البرلمان و خاصة مجلس النواب في دستور 2011 باعتباره سلطة تشريعية لها كامل الصلاحيات والاختصاصات، كما بسط العلاقات التي تربط مجلس النواب بباقي المؤسسات الدستورية كالمجلس الوطني لحقوق الإنسان. وخلال هذا اللقاء، عرض السيد راشيد الطالبي العلمي التطورات والمكتسبات التي حققها المغرب في مجالات حقوق الإنسان والأمن ومكافحة الإرهاب، وكذا إعادة النظر في الحقل الديني .كما بسط رئيس مجلس النواب السياسة الجديدة للهجرة التي اعتمدتها المملكة ابتداء من سنة 2013 تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، مما مكن من تسوية وضعية ما يقارب العشرين ألف مهاجرة ومهاجر.
من جهته أشاد السيد الدكتور إبراهيم الجعفري وزير الخارجية العراقية، بهذا اللقاء وشدد على أهمية تعزيز العلاقات بين البلدين على مختلف المستويات وخاصة الثقافية منها، وأكد وزير الخارجية العراقية أنه في ظل العولمة البرلمانية يمكن للبرلمانيين من البلدين لعب دور أساسي في تفعيل هذا التقارب المغربي-العراقي من خلال تبادل التجارب والخبرات، وشدد على أهمية الاستثمار في العنصر البشري باعتباره مكونا محوريا في التنمية والتقارب بين الشعوب.
كما تم خلال هذا اللقاء، تناول العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك كالأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب والأدوار المنوطة بالبرلمانات.