يعتبر تقريب التعليم العالي من المواطنين إحدى الدعامات الأساسية لضمان الولوج الميسر للدراسة الجامعية وتمكين أبناء المناطق النائية من متابعة تعليمهم العالي ومحاربة الهدر الجامعي وتجاوز الصعوبات والإكراهات والتحديات التي تحول دون استكمالهم للدراسات العليا، كما هو الشأن بالنسبة لإقليم ميدلت الذي أصبح في أمس الحاجة لإحداث نواة جامعية تستجيب للنمو الديمغرافي الذي يعرفه الإقليم وتزايد عدد الطلبة الحاصلين على شهادة الباكالوريا خاصة المنحدرين من العالم القروي، وفي غياب نواة جامعية بالإقليم يضطر الحاصلين على شهادة الباكالوريا إلى التنقل للمدن المجاورة لاستكمال الدراسة وما يتطلب ذلك من مصاريف إضافية تعجز معظم الأسر البسيطة بالإقليم عن توفرها، مما يؤدي إلى الهدر الجامعي وخاصة في صفوف الفتيات، الأمر الذي يدعونا للتساؤل السيد الوزير، عن إحداث نواة جامعية بإقليم ميدلت، خاصة وأن العقار متوفر. وماهي الإجراءات المتخذة للتعجيل بإخراجها إلى حيز الوجود بالنظر للأهمية البالغة التي تكتسيها لدى ساكنة الإقليم لما ستحققه من أهداف نبيلة على المستوى الاجتماعي والاقتصادي وكذا الاستقرار المادي والمعنوي للطلبة وعائلاتهم.