لقد أصبح سائقوا النقل الطرقي الدولي، لُقْمة سائغة لدى المرشحين للهجرة السرية ولدى قُطَّاع الطرق، بباحات الاستراحة على طول الطريق السيار انطلاقا من مدينة اكادير في اتجاه ميناء طنجة المتوسط. وعلى سبيل المثال لا الحصر، تعرض السائق المهني حمزة مبرومي، الذي كان يتولى سياقة الشاحنة رقم 47042A4 القادمة من فرنسا، الى اعتداء شنيع من طرف افراد عصابة ملثمين ومدججين بالأسلحة البيضاء، على مستوى باحة الاستراحة "لمْناصْرة" ليلة الاحد 17-18 نونبر على الساعة الرابعة صباحا، حيث أصيب السائق بجروح خطيرة بواسطة السكاكين على مستوى الرأس والوجه واليدين، كما توضح ذلك الصور المرفقة. السيد الوزير، لقد أصبح هذا النوع من الاعتداءات ظاهرة خطيرة تتكرر بشكل يومي، لتجعل السائقين في غير مأمن على حياتهم وكذا على السلع المنقولة، في الوقت الذي يجد فيه السائق نفسه مرغما على التوقف بالطريق السيار، من أجل الاستراحة، تطبيقا للقواعد القانونية المتعلقة باحترام ساعات السياقة وساعات الاستراحة. لهذه الاسباب، ومن أجل تمكين مقاولات النقل الطرقي الدولي للبضائع، من القيام بدورها في تأمين تصدير السلع المغربية الى الخارج، واعادة الثقة والاطمئنان للسائقين، نسائلكم السيد الوزير عن التدابير الاستعجالية الناجعة والملائمة المتخذة للقضاء على هذه الظاهرة التي تعيق السير العادي لنشاط مقاولات النقل الطرقي الدولي للبضائع.