مما لا شك فيه، السيد الوزير المحترم، أن التساقطات المطرية الأخيرة التي شهدتها مجموعة من أقاليم المملكة، وخاصة المناطق الشرقية، ستكون لها آثار إيجابية، على الفرشة المائية وحقينة السدود، مما سينعكس إيجابيا على القطاع الفلاحي ويضمن توفير الماء الصالح للشرب لسكان هذه المناطق، الذين عانوا لفترة طويلة من شح المياه والجفاف. غير أن هذه التساقطات تسببت أيضاً في فيضانات كان لها الأثر السلبي على البنية التحتية في المناطق الحضرية والقروية، حيث أدت إلى انقطاع وإغلاق الطرق والجسور، وتضرر شبكات الماء والكهرباء والصرف الصحي، كما تسببت في تآكل الأراضي الفلاحية ونفوق أعداد كبيرة من رؤوس الماشية والإبل، وانهيار بعض المنازل والخيام والمساكن القصديرية. ونظراً لمعاناة سكان الأقاليم المتضررة جراء هذه التقلبات الجوية الاستثنائية، نسائلكم، السيد الوزير المحترم، عن الإجراءات والتدابير العاجلة التي ستتخذها الحكومة للتخفيف من معاناة المتضررين، لأن الوضع يتطلب تدخلاً عاجلاً لإصلاح الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية، وتوفير المأوى للعائلات المشردة، وإصلاح المرافق الاجتماعية المتضررة كالأقسام الدراسية والمراكز الصحية، كما ندعو إلى تعويض الفلاحين الصغار ومربي الماشية عن الخسائر التي تكبدوها جراء هذه الفيضانات، برمجة اوراش خاصةبالتشغيل لإنقاذ الأسر المتضررة ، وبالتالي توفير ظروف معيشية كريمة لساكنة الأقاليم المتضررة في مواجهة هذه الكارثة الطبيعية.