السيد الوزير المحترم؛ عادت ظاهرة الهجرة السرية بقوة إلى بلادنا، بالرغم من المجهودات الكبيرة التي تقوم بها المصالح الأمنية في إحباط المئات من المحاولات للهجرة غير الشرعية، التي تكون إما بمبادرات شخصية وفردية أو التي تكون منظمة من خلال شبكات إجرامية متخصصة في تهريب البشر، والتي تنتهي في الغالب بمآسي وفواجع مؤلمة، تزيد من تعميق مأساة الأسر. وقد لا نختلف في أن الأسباب التي تقود إلى إقدام الشباب على المغامرة بحياتهم، متعددة ومختلفة، لكن من أبرز هذه الأسباب، هو الأوضاع الاجتماعية المزرية التي تعيشها الأسر الفقيرة والهشة، وانعدام فرص الشغل لدى الشباب، خاصة بالأقاليم التي تفتقر إلى مشاريع اقتصادية وتجارية، كما هو الشأن بالنسبة لإقليم الناظور الذي عرف خلال الأسبوع الماضي، موجة كبيرة من محاولات الهجرة نحو الضفة الأخرى عبر مليلية المحتلة. لذلك، نسائلكم، عن الاستراتيجية التي تعتزمون اعتمادها لتوفير فرص الشغل للشباب والحد من البطالة المستفحلة بإقليم الناظور؟ وتفضلوا، السيد الوزير المحترم، بقبول خالص تحيات الاحترام والتقدير.