Questions écrites

في الآونة الأخيرة، تم تداول عرض "لفرصة" عمل كتقني متخصص في مجال المعلوميات بأجر 1600 درهم في الشهر بمدينة تطوان، وهو ما يثير الكثير من التساؤلات حول سياسات التشغيل والكفاءات في المغرب، حيث يعتبر هذا الأجر أقل بكثير من المعايير الدنيا للأجور ويشكل تحدياً فعليا للنموذج التنموي الذي تسعى الدولة إلى تحقيقه. إن هذا الإعلان لا يعكس فقط تدهور سوق العمل، بل ويبعث برسالة سلبية حول قيمة التعليم والتدريب ببلادنا، كما أنه يتعارض مع طموحات الشباب، فكيف يمكن لعروض مشابهة أن تحفز الكفاءات على البقاء في وطنها والمساهمة في نموه بدل التفكير في الهجرة. في ظل هذه المعطيات، يبرز دور الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، والتي يفترض بها أن تقوم بدور محوري في توجيه الباحثين عن العمل إلى وظائف مناسبة وملائمة لمؤهلاتهم. لذا أسائلكم السيد الوزير المحترم عن، - مدى صحة هذا الإعلان الذي تم تداوله على نطاق واسع. - مدى تناسب مثل هذه العروض، مع معايير العيش الكريم والتنمية المستدامة التي يتبناها المغرب. - ما هي المعايير التي تعتمدها الجهات المختصة لتحديد الأجور بالنسبة للتقنيين المتخصصين؟ - كيف يمكن تحسين بيئة العمل بالمغرب حتى تلبي طموحات الشباب وتحفزهم للبقاء والمساهمة في تنمية البلاد؟