Questions Orales

نجد أنفسنا السيدة الوزيرة المحترمة مضطرين مرة أخرى على غرار ما فعلنا في مناسبات كثيرة سابقة في الفريق الاشتراكي-المعارضة الاتحادية، إلى إعادة طرح السؤال حول السياحة الداخلية وارتفاع الأسعار، أسعار الإيواء ومختلف الخدمات المرتبطة بالسياحة الداخلية في بلادنا، بالاضافة إلى تردي الجودة على مختلف المستويات من خدمات وتنقل ومطعمة وغيرها... إن الغلاء المستفحل الذي أصاب مختلف المرافق والخدمات السياحية في بلادنا، أمام غياب الحد الأدنى من المراقبة جعل المواطنات والمواطنين الراغبين في الاستمتاع بوطنهم خلال عطلهم عرضة للجشع والغش وسوء الخدمات، مع تذكيركم السيدة الوزيرة المحترمة لما لهذه السياحة الداخلية من أثر كبير في إنعاش الاقتصاد الوطني وتحريك عجلة التنمية على امتداد التراب الوطني وفي مختلف جهات المغرب الزاخرة بمؤهلات سياحية كبرى قلما تجتمع في بلد آخر. إلا أن هؤلاء المواطنين السيدة الوزيرة المحترمة و أمام هذه الوضعية التي لا يتم فيها حماية السائح الوطني بما يكفي من محاسبة ومراقبة ضروريين يجدون أنفسهم مضطرين - لمن استطاع إلى ذلك سبيلا- : إلى اختيار وجهات سياحية أخرى خارج الوطن وأقل كلفة، وجهات لبلدان أخرى جعلت من السائح زبونا تعمل على ضمان عودته في زيارة أخرى، وليس "همزة" يجب اسغلالها مؤقتا جلبا للمزيد من الربح اللامشروع و بعيدا عن التفكير في إمكانية العود من عدمه. مرة أخرى ندعوكم السيدة الوزيرة المحترمة إلى المزيد من اليقظة لحماية القطاع وحقوق المواطنين والمواطنات في التنقل داخل وطنهم سياحيا في ظل المحاسبة والمراقبة المطلوبين، ونسائلكم مجددا ومن غير كلل، عما تعتمدون اتخاذه من إجراءات جدية، عملية ومستديمة من أجل حماية السائح المغربي والسياحة الداخلية خلال هذا الموسم وخصوصا خلال ما يستقبل من مواسم وعلى امتداد السنة.