Aller au contenu principal

Questions écrites

Question number: 17302
Objet: موقع غساسة الأثري بإقليم الناظور
Date réponse: pas de réponse

الفريق

Groupement Justice et Développement

واضعي السؤال

Saloua Berdhi Saloua Berdhi Saloua Berdhi
Tanger Tétouan Hoceima Commission des secteurs productifs
Ministéres: الشباب والثقافة والتواصل
Question:

غساسة أو "إيخساسن" باللغة المحلية مدينة شمالية ريفية، توجد على بعد حوالي عشرين كيلومترا شمال غرب الناظور، وحوالي خمسة عشر كيلومترا غرب مليلية، وتتواجد في قرية بويافر المعروفة بنشاطها السياحي؛ لكن المارَّ بقربها لا يعلم شيئا عنها سوى ما هو مدون في كتب التاريخ. إذ إن معظم معالمها لا تزال مطمورة. وقد حددت أعمال الكشف الأركيولوجي التي قام بها الإسبان سنة 1951 موقعا لعصور ما قبل التاريخ بالقرب من مدينة غساسة تحديداً على الضفة اليمنى لواد غساسة وفقا لتحليله مع الحضارة الإيبيروموريطانية. ومن المعلوم أن بطليموس وغيره من قدماء الإغريق والرومان قد تحدثوا عن المنطقة باسم "ميتاكونيوم". كانت شاهدة على حقب مصيرية من تاريخ المغرب في القرون الوسطى وما تلاها من أحداث بعد طرد المسلمين من الأندلس وبداية الاحتلال الايبيري لسواحل المغرب. شكل ميناؤها، ولقرون، منفذا بحريا لشمال المغرب في القرنين الثالث والرابع عشر الميلادي، إلى أن تم نهب هذه المدينة وتخريبها. نزل بها أبوعبد محمد النصري، آخر ملوك بني نصر، بعد طرده من الأندلس إثر ٱستسلامه لملك إسبانيا فيرناندو وزوجته إيزابيلا الكاثوليكية وذلك في 2 يناير 1492م، قبل أن يتوجه إلى فاس بعد حصوله على إذن السلطان الوطاسي للإقامة بها. تحدث عنها الرحالة الحسن بن محمد الوزان المعروف بــ" ليون الإفريقي" بإسهاب في كتابه «وصف إفريقيا» مشيرًا إلى قربها من مليلية ومتانة تحصيناتها وجودة مينائها البحري. ويعتقد بعض المؤرخين الإسبان أن تكون مدينة غساسة الأثرية قد رممت وأعيد بناؤها على يد السلطان المرابطي يوسف بن تاشفين بعد رجوعه منتصرا من الأندلس. واورد الباحث الإسباني "فيرنانديس ديكاسترو - تاريخ إستكشاف أطلال غساسة" أن طول أسوار غساسة يزيد عن ألفي متر في حين أظهرت الحفريات التي أقيمت على موقع معالم المدينة من أسوار ومرافق سكنية وتجارية وساحات عمومية. كما تم العثور على أواني خزفية وآثار الأسواق التي كان يقصدها تجار البندقية والموانئ الإسبانية ولازالت بادية للعيان قواعد الأسوار الرئيسية التي كانت تحيط بالمدينة وتحصنها. وأظهرت الحفريات التي قام بها الإسبان أن مرسى غساسة كان يوجد على شاطئ البحر في أسفل الكدية البيضاء المعروفة بلهجة المنطقة بــ" رقودچث ثاشمراتش"، لكن موقع غساسة الأثري اليوم يعرف فصلا من فصول مرحلة الاندثار بسبب الإهمال الذي طال معالمها وتاريخها؛ مما ساهم في وأد حضارتها العريقة بحيث تحولت الى أنقاض رغم انها تعد جزءا لا يتجزأ من تاريخ المغرب. لذا أسائلكم السيد الوزير المحترم، عن الإجراءات التي ستتخذونها من أجل: -إيلاء هذه المعلمة التاريخية المنسية، العناية اللازمة بها وإقامة حدودها. - وضع تشوير يعرف بها وبتاريخها وبأسماء المجاهدين اللذين سقطوا وهم يدافعون عنها، - إدراجها ضمن التراث المغربي مع باقي الأماكن الأثرية المتواجدة على أراضي المملكة ولاسيما أن مدينة غساسة حاليا في وضع يرثى لها، بسبب المقالع الرملية المقامة منذ مدة على نطاق واسع ونهب أحجار خرائبها لغرض البناء ومعها كنوزها المنبوشة.