Questions écrites

السيدة الوزيرة المحترمة؛ اعتبارا للنقص الذي تعاني منه بعض الأحياء على مستوى التجهيزات الأساسية والمقومات الضرورية كوسط حضري بتراب الجماعة الحضرية لأكادير بعمالة إقليم أكادير إداوتنان، وبناء على المقتضيات القانونية المنظمة لاختصاصات الجماعة الحضرية لأكادير ولاختصاصات وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، تم إعداد اتفاقية متعددة الأطراف، والتي تعد الوزارة إحدى أطرافها الفاعلة، لتمويل وإنجاز برنامج تأهيل 18 حيا بالجماعة الحضرية لأكادير. صادق عليها المجلس الجماعي خلال دورة أكتوبر 2023، كما صادق عليها ووقعها باقي الشركاء، قصد تقوية الطرق وتأهيل شبكة الكهرباء والإنارة العمومية وإحداث المساحات الخضراء والتشجير بغلاف مالي إجمالي 700 مليون درهم. على أن تفعيل هذه الاتفاقية يعرف تأخرا نتيجة عدم توقيع الوزارة التي تشرفون عليها، السيدة الوزيرة، على مقتضياتها، خصوصا أن المنتظر هو دخولها حيز التنفيذ خلال يناير الماضي لإتمام الأشغال في أفق سنة 2027. فهذه الوضعية أثرت سلبا على ساكنة أحياء الفرح والزيتون وتليلا وطريق الخير وغيرها من الأحياء موضوع الاتفاقية، التي ما زالت تعاني منذ سنوات طويلة من تآكل وتهالك الطرق وانتشار الحفر وعدم استكمال تجهيزات أحيائها، مع تسجيل ضعف كبير لمستوى وجودة الإنارة العمومية والمساحات الخضراء. ففي هذا السياق، تتطلع ساكنة هذه الأحياء على الانخراط الإيجابي للوزارة لإعطاء الانطلاقة الفعلية لهذه الاتفاقية، قصد تعزيز تجهيزات البنية التحتية لأحيائها وتحديثها، والرفع من جودة إطار عيشها والنهوض بظروف عيشها. انطلاقا من هذه الوضعية غير السليمة، نسائلكم، السيدة الوزيرة المحترمة، عن الأسباب الكامنة وراء التأخر في التوقيع على اتفاقية تأهيل ثمانية عشر حيا بالجماعة الحضرية لأكادير؟ كما نسائلكم عن التدابير والإجراءات التي ستتخذونها لتسريع عملية انخراط الوزارة في هذه المبادرة التنموية؟ وتفضلوا، السيدة الوزيرة، بقبول فائق عبارات الاحترام والتقدير.