Questions écrites

كما تعلمون السيد الوزير المحترم، أن مستشفى جرسيف في الوقت الراهن بدون أطباء النساء والتوليد، إضافة إلى وجود ثلاث مولدات في رخص مختلفة، مما ساهم في عودة شبح وفاة النساء الحوامل للواجهة. وحيث مرة أخرى توفيت زوال يوم الإثنين 10 يونيو 2024 سيدة حامل، بقسم الولادة بمستشفى جرسيف، الأمر الذي دفع بالأطر الصحية إلى الاحتجاج أمام بابه الرئيسي. وحيث في هذا الصدد، كتب أحد الإعلاميين، أن ""سيدة حامل تبلغ من العمر 37 سنة (1987) وتنحدر من جماعة لمريجة إقليم جرسيف، لفظت أنفاسها الأخيرة داخل المستشفى (الإقليمي) متأثرة بمضاعفات صحية نجمت عن فقدانها لجنينها بمنزل زوجيتها، ونتيجة غياب الطبيب (الوحيد) المختص بقسم الولادة بالمستشفى نفسه و الذي يوجد حاليا في عطلة..."". وحيث أضاف ذا ت المصدر، أن الأطر الصحية نظمت وقفة احتجاجية بعد وفاة المرأة بالمستشفى المذكور، للمطالبة بمحاسبة المتورطين في وفاتها، وتركت وراءها زوجا وطفل في الثالثة من عمره. وحيث يندد الجميع بالخصاص الكبير في المواردة البشرية بقسم التوليد والنساء، محملين المسؤولية لوزارتكم جراء التدهور الكبير الذي يعرفه المستشفى الإقليمي. وحيث أعادت هذه الحالة التي خلفت استياء عارما في المدينة، إلى الواجهة، مشاكل الصحة بالمستشفى المذكور، بسبب غياب التجهيزات الطبيبة والبيوطبية، إضافة إلى انعدام الأطباء الاختصاصيين، الذين يرفض أغلبهم الالتحاق بهذه المدينة للعمل، وحتى بعض الأطباء المعينين للعمل بهذا المستشفى، يشتغلون 15 يوما ويغيبون عن المدينة لأسابيع، ليعودوا بعد ذلك لقضاء 15 يوما أخرى ثم يختفون، بل منهم من يشتغل في مصحات خاصة في مدن أخرى، في الوقت الذي من المفترض أن يكون في مقر عمله بمستشفى جرسيف. وحيث يتساءل الرأي العام المحلي بجرسيف عن سبب تهميش وزارتكم لإقليم جرسيف وعدم اعطاءه الاهتمام الذي يليق بإقليم تتجاوز ساكنته ربع مليون نسمة ولا تتوفر على مستشفى (إقليمي) عصري يلبي حاجيات الساكنة. لذلكم، أسائلكم السيد الوزير المحترم، عما يلي: - ما هو موقف الوزارة مما يقع حاليا في مستشفى جرسيف؟ - ولماذا لا تعمل وزارتكم على توفير عدد من الأطباء والمولدات يتماشى مع عدد النساء الحوامل الوافدات على المستشفى؟ - ولماذا لا تتفاعل وزارتكم ايجابا مع المناطق الأقل حظا؟ - ومتى سيتم النهوض بالقطاع الصحي في إقليم جرسيف؟