في الوقت الذي كانت فيه ساكنة تسلطانت تنتظر تغطية الخصاص المهول الذي يعرفه المركز الصحي سيدي موسى بتسلطانت على مستوى الأطر الطبية والتمريضية، وكذا التجهيزات الطبية التي يحتاجها هذا المركز، إضافة إلى إخراج مشروع دار الولادة ومستعجلات القرب المعطل منذ سنوات، إلا أنها استفاقت مؤخرا على وقع خبر انتشر على ألسنة الساكنة يفيد بقرب تحويل المركز الصحي سيدي موسى إلى وجهة أخرى بعيدة عن مركز الجماعة وعن ساكنتها، مما خلف استياء كبيرا لدى الساكنة التي أصبحت تتخوف من أن يكون الخبر صحيحا، نظرا للانعكاسات السلبية التي سيخلفها، خاصة أن هذا المركز يمثل ذاكرة الأجيال بتسلطانت لما يتمتع به من رصيد تاريخي، إضافة إلى موقعه الإستراتيجي الذي يتميز به، حيث يقع بمركز تسلطانت، لأنه يصل بين مختلف الدواويربسهولة، فضلا عن محاذاته للطريق الرئيسية التي تمر بجانبه إلى أوريكا، الشيء الذي يسهل التنقل إليه. السيد الوزير، إن قرار تحويل المركز الصحي، سيزيد من معاناة الساكنة في المجال الصحي والطبي، وسيعزلهم عن الخدمات الطبية والتمريضية، وهو أمر يتعارض مع شعار تقريب الخدمات من المواطنات والمواطنين. لأجل هذا كله، فإننا نسائلكم عن الإجراءات التي ستتخذونها بتنسيق مع مصالحكم الجهوية والإقليمية لمنع هذا التحويل، كما نسائلكم عن التدابير المتخذة لتسريع تجهيز هذا المركز الصحي بمختلف التجهيزات الطبية اللازمة وتوفير الموارد البشرية الكافية في المجال الطبي والتمريضي بشكل يتلاءم مع الكثافة السكانية التي تتمتع بها جماعة تسلطانت، كما نسائلكم كذلك، عن التدابير المتخذة للتعجيل بإخراج مستشفى القرب والذي خصصت له في تصميم التهيئة بقعة بسيدي موسى بجانب طريق أوريكا، وذلك استجابة للمطلب الملح الساكنة في هذا المجال.