Questions écrites

مما لا شك فيه أن الوكالات الحضرية تضطلع بأدوار مهمة ومتعددة، سواء على صعيد التخطيط العمراني، أو على مستوى التدبير الحضري، أو كذلك من حيث الاستثمار. وهو الأمر الذي يستدعي تمكينها من شروط الاستقرار الإداري، وإعادة النظر في تموقعها واختصاصاتها في اتجاه الالتقائية مع المهام الموكولة إلى حد الآن للمصالح اللاممركزة للوزارة. في هذا السياق، نثير معكم، السيدة الوزيرة، حالة الوكالة الحضرية للداخلة وادي الذهب، إذ أن جزءً كبيراً من الاستثمارات بالجهة أضحت متعثرة نتيجة توقف إنجاز التصاميم التهيئة التي تشرف الوكالة الحضرية بالداخلة عليها. ولقد تفاقم هذا الوضع مع غياب مدير للوكالة الحضرية المذكورة، وفي ظل ضعف الإمكانيات المالية والموارد البشرية اللازمة لتغطية مجالات الجهة بوثائق التعمير المطلوبة طبقا للشروط القانونية وداخل الآجال المعقولة. ذلك أنه مضت شهور على جهة الداخلة وادي الذهب وهي تنتظر تعين مدير جديد للوكالة الحضرية للداخلة وادي الذهب، والذي لم يُعيَّن لحد الساعة. وعليه، فإن عدم اتخاذ القرار على هذا المستوى الهام من شأنه أن يكون عاملاً يؤثر سلباً على جهود التنمية بالجهة، وعلى تفعيل البرامج القطاعية، وعلى التوطين السليم للسياسات العمومية بتراب الجهة، ويفوِّت عليها فرص استثمارية مهمة قد لا تعوَّض في زمن المنافسة الشرسة، وخاصة أن فئاتٍ من الساكنة تعاني من معضلات البطالة وضعف القدرة الشرائية. وعليه، نسائلكم، السيدة الوزيرة، حول الإجراءات العملية التي ستتخذونها من أجل تسريع اتخاذ قرار تعيين مدير للوكالة الحضرية للداخلة وادي الذهب، والتنزيل الأمثل للاتمركز الإداري الخاص بوزارتكم على مستوى الجهة، والاستجابة لمطالب الساكنة ولمستلزمات الاستثمار والتنمية من خلال توفير وثائق التخطيط العمراني؟ كما نسائلكم حول تدابيركم لتبسيط مسطرة إنجاز هذه الوثائق التعميرية حتى لا تأخذ شهورًا بل سنوات؟ وتقبلوا، السيدة الوزيرة، فائق عبارات التقدير والاحترام.