Aller au contenu principal

غربي: المغرب يوجد في ملتقى تدافع الارادات الدولية وعليه ابداع أجوبة منسجمة مع تاريخه

 

قال يوسف غربي، عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، إن المغرب يوجد في ملتقى تدافع الارادات الدولية، وهو يعي حجمه ومسؤولياته التي يمليها انتماؤه لدائرة الوطن والأمة والعالم، وأن عليه أن يستمر مبدعا للأجوبة المناسبة للسياقات المستجدة في وفاء وانسجام مع واجباته وتاريخه وأدواره المستقبلية.

وأوضح غربي في تعقيب باسم الفريق، على جواب رئيس الحكومة، على سؤال يتعلق بـ"حصيلة الدبلوماسية المغربية بخصوص ملف الوحدة الترابية وآفاق حسم النزاع المفتعل"، خلال الجلسة الشهرية ليوم الاثنين 28 دجنبر 2020، أن قرار الولايات المتحدة الامريكية، بالاعتراف بالسيادة المغربية المشروعة على الصحراء، ثمرة مشاورات مكثفة، وعمل دبلوماسية هادئ ومؤسس، مشددا على أن العلاقات الدولية واشتباكاتها وتدافعاتها، تنتج وتفضي الى تبادلات متوازية، وهو ما يحتم حسب المتحدث، حفز الخيال السياسي لابداع ما يحد من التأثيرات الجانبية الممكنة.

وأكد عضو الفريق، الذي يشغل رئيس لجنة الخارجية لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج، حرص المغرب من خلال بلاغ الديوان الملكي، على التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته، مبرزا أن الوجهة ثابتة وحرمة الأماكن المقدسة الإسلامية مستمرة، وأن انصاف الشعب الفلسطيني، وحده الكفيل بوضع حد لنزاع طال امده.

وأضاف غربي أن الاستراتيجية الدبلوماسية المغربية، ليست وليدة لحظة التصادم الحاضرة، بل هي خلاصة تراكمات لتفاعلات قرون من تواجد الدولة المغربية، وأن الوحدة الترابية للمملكة، تشكل على الدوام صمام امان للوجود والاستمرار في الفعل والاشعاع، متابعا أنه بدون ذلك يفقد المغرب مقومات الوجود والتأثير الإيجابي لصالح القضايا الوطنية والعربية والإسلامية.

وأشار غربي إلى أن الفريق يسجل بإيجابية التطور الذي يعرفه ملف الوحدة الترابية، من حيث تثمين المنتظم الدولي للحل الذي يقترحه المغرب، المتعلق بالحكم الذاتي، ومن خلال ايراده دون غيره في التقريرين الأخيرين للأمم المتحدة، معتبرا أن الحكم الذاتي اختزال ذكي معاصر لحقيقة سياسية عاشتها المنطقة فطريا قبل الاستعمار الاسباني، ينطوي على تمايز وحرية في التدبير في ظل الانتماء والولاء والسيادة الوطنية.

وبعد أن سجل باعتزاز التطور التنموي الذي عرفته الاقاليم الجنوبية، دعا الفريق في التعقيب المذكور، الحكومة لتكثيف الجهود الدبلوماسية الرسمية والبرلمانية والشعبية، ورصد الإمكانات اللازمة، بغاية حفز الدول المتبقية لسحب اعترافها بجمهورية الوهم، مع ضرورة إحصاء اللاجئين في مخيمات تندوف، ودعوة بقية الدول الصديقة لفتح تمثيليات دبلوماسية لها بالصحراء، وتمتين العلاقات مع موريتانيا، في جميع المجالات، وكذا مع بقية الدول الافريقية، بالإضافة إلى دعوة الجزائر للعودة للرشد المغاربي، والتعاون لبناء مستقبل مغاربي واعد، مع الاستمرار في التعبئة الشاملة، والتسلح باليقظة الدائمة، خلف جلالة الملك، لربح رهانات البناء الديمقراطي والتنمية.