أكد محمد الصديق، عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، أن الحاضنة الرئيسية التي ساعدت على النجاح الذي حققه المغرب، على مستوى الصناعة وغيرها، هي ما يتميز به من استقرار وأمن، معتبرا أن على الجميع، مؤسسات وأفراد، العمل على الحفاظ على هذا المكتسب، وتجنب كل ما من شأنه أن يؤثر عليه سلبيا، واستشراف المستقبل بنفس إيجابي ينتصر على كل المعيقات.
وقال الصديق في تعقيب على جواب لوزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، خلال جلسة الأسئلة الشفهية ليوم الاثنين 14 دجنبر 2020، إن جائحة كورونا، ظرف استثنائي صادف المغرب في الطريق، لكنه يمكن أن يكون منحة، ويتحول الى فرصة للإقلاع، بالنظر للمؤهلات التي يزخر بها المغرب، والتي ستمكن من تحصين المكتسبات وجلب المزيد من الرساميل للاستثمار، حسب تعبيره.
ودعا عضو الفريق لنهج سياسية جديدة للابتكار، تُحرّر الطاقات، بهدف تحقيق نموذج صناعي جديد قائم على الابتكار التكنولوجي، من خلال تحفيز الرأس مال الفكري من باحثين ورواد الأعمال، وإزالة العراقيل التي تقف أمام البحث العلمي إدارية كانت أو غيرها، والزيادة في ميزانيته للاقتراب من المعدل العالمي.
ولم يفت المتحدث أن يتساءل عن المؤشرات التي تكشف عن مدى تقدم الحكومة، في تنزيل ما تعهدت به في برنامجها، بخصوص مخطط التسريع الصناعي، وخاصة بجهة سوس، وما تعلق أساسا بالمنطقة الحرة وتوطين مهن صناعة السيارات، مطالبا بالتفكير في التنزيل الجهوي للمخطط المذكور، في الجهات الجنوبية الثلاث، وجعل مراكزها كلميم والعيون والداخلة، مراكز صناعية.