أكد الحسين حريش عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، على أنه بالرغم من المجهودات المبذولة، لتقليص الفاتورة الطاقية، إلا أن نسبة التبعية الطاقية، ما زالت مرتفعة، مبرزا أن المطارح باتت تشكل مصدرا مهما للطاقة يتعين استثماره، داعيا إلى التفكير في تعميم التجربة الفريدة لجماعة فاس في هذا المجال . وسجل حريش في مداخلة له صباح الخميس 7 نونبر 2019، خلال مناقشة الميزانية الفرعية لوزارة الطاقة والمعادن والبيئة، أن الفاتورة الطاقية ما تزال مرتفعة، حيث تصل لحوالي 82,2 مليار درهم مقابل 69 مليار في السنة ما قبل الماضية. وأضاف عضو الفريق، أن هذا أمر مفهوم باعتبار اعتماد المغرب بالأساس على الإستيراد وتقلبات السوق الدولية للطاقة، وتزايد الطلب على الطاقة سنويا، داعيا في مقابل ذلك إلى اتخاذ جملة من التدابير الاستعجالية، للتقليص من التبعية الطاقية للخارج. وقال حريش إنه آن الأوان، لفتح المجال للإنتاج الذاتي، لكي يتحول كل مواطن إلى مستثمر في إنتاج الطاقة، متسائلا عمن يعرقل هذا الورش، محذرا من الاستسلام لهيمنة المصالح الذاتية لبعض الفاعلين على حساب المصالح الوطنية. وسجل المتحدث ذاته، أن السياسة ليست هي الإنجاز فقط، مردفا بالقول : "خصّنا نقولوا المغاربة أش واقع، وما الذي يمنع هذا الأمر"، مشيرا إلى أن الإستراتيجية الطاقية لم تستطع أن تستوعب بالشكل المطلوب اليد العاملة للخريجين المتخصصين في الطاقات المتجددة، حيث ما يزال المغرب يعتمد كثيرا على اليد العاملة الأجنبية. وبشأن التعثر الحاصل في قطاع ضخ الماء بالطاقة الشمسية، ثمن حريش الإجراء الحكومي المتعلق بإعفاء المضخات من الضريبة على القيمة المضافة، داعيا في مقابل ذلك، إلى تغليب المصلحة الوطنية على المصالح الخاصة لبعض الفاعلين، وكشف أن برنامجا لدعم الفالحين في حدود خمس هكتارات بميزانية 400 مليون درهم، انطلق سنة 2013، قبل أن تتحرك اللوبيات حسب تعبيره. واعتبر عضو الفريق، أن تعثر ضخ الماء بالطاقة الشمسية في القطاع الفلاحي، أكبر تجلٍّ على أن المصالح الخاصة تفوت على المغرب الكثير من الفرص، في الوقت، الذي تؤكد فيه كل المؤشرات أن المغرب يشهد تحولا نوعيا في مجال الطاقة، وفق المتحدث نفسه.