في فصل الخريف من كل سنة يُقبل المغاربة على اقتناء زيت الزيتون بشكل واسع، لكن احتمال وصول الزيوت المغشوشة إلى بيوت المواطنين تكون أكبر في هذه الفترة، وبالتالي تهديد أكبر للصحة العامة في ظل غياب معطيات حول نوعية الغش المعتمد في إنتاج هذه الزيوت، وطبيعة المواد المُضافة إليها، وأنواع المشاكل الصحية التي قد تتسبّب فيها لمستهلكها، وذلك بإضافة مواد إليها أو الاحتفاظ بها لمدة طويلة في ظروف غير صحية، واحتفاظ بعض المنتجين بالزيتون في "المطامر" بغرض تخميره قبل عصره، وإضافة زيوت الطهي إلى الزيت المستخرجة منه. وحسب رئيس الجامعة الوطنية لجمعيات حماية المستهلك في تصريح صحفي، فإن "ما يصل إلى %80 في المائة من زيوت الزيتون تنتج وتعبأ بطريقة تقليدية، وتنعدم فيها شروط السلامة الصحية". لذا أسائلكم السيد الوزير المحترم، عن الإجراءات التي ستتخذونها لـمراقبة معاصر الزيتون والعمل على وقف نشاط المخالفة منها للضوابط، وعدم التساهل مع كل من ضبط وهو يغش لتحقيق أرباح على حساب صحة المواطن، وتعبئة موارد بشرية كافية للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية للقيام بالدور المنوط به في هذا الصدد على صعيد التراب الوطني، بتنسيق مع مصالح الداخلية المختصة.