على وجه العموم فقد أثار المرسوم المتعلق بالنظام الأساسي لموظفي التعليم الذي صادقت عليه الحكومة استياء كبيرا وحالة احتقان وغضب شديد في صفوف أسرة التعليم، حيث جوبه بالرفض وبشبه إجماع، وذلك لكونه قد اعتبر أنه لم يأت بجديد من شأنه الاستجابة لتطلعات أسرة التعليم، من قبيل إنهاء طابع الميز بين الفئات وحل الملفات العالقة ومعالجتها بشكل مناسب ومنصف، مما جعل ذلك النظام يوصف بنظام الإقصاء وتكريس التفرقة وانعدام الثقة بين مختلف مكونات المنظومة التربوية، الأمر الذي قد يؤثر سلبا وبشكل خطير ومباشر على مستوى المردودية ووضعية المنظومة عموما، وبالتالي ترسيخ عوائق تحقيق تقدم ونهضة حضارية شاملة للبلاد، وترسيخ تسجيل تدني أبرز المؤشرات في سلم التنمية البشرية جهويا ودوليا. ونظرا لكل ذلك وغيره فإني أسائلكم السيد الوزير المحترم، ما هي الإجراءات والتدابير التي ستتخذونها لإعادة النظر في مضمون النظام الأساسي المذكور وذلك بإشراك حقيقي ومسؤول لكل مكونات هذا القطاع الحيوي، من أجل نظام منصف وعادل يرقى بمستوى المنظومة، ويمكن من تحقيق مكاسب تحفيزية تستجيب لتطلعات الأسرة التعليمية؟