Questions écrites

السيدة الوزيرة المحترمة؛ على الرغم من اتفاق باريس، بمناسبة الكوب 21 لسنة 2015، لأجل الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية، والحد من الزيادة في درجات حرارة الأرض في حدود 1.5 درجات مئوية، وهو الاتفاق الذي انخرطت فيه بلادُنا من خلال تعزيز سياستها المتعلقة بالطاقات النظيفة؛ إلاَّ أن الاحترار الأرضي، وتداعياته المتمثلة في الظواهر المناخية القصوى، لا زالُ يتفاقم، حيث تتسارع خلال هذا الصيف موجاتُ الحرارة غير المسبوقة، عبر العالم، وفي بلدنا بطبيعة الحال. وهو ما يؤشر على أننا ندخل في مسارٍ طويلٍ وتحدي هائل عنوانه مدى القدرة على الصمود والتأقلم مع التغيرات المناخية الجارية. هكذا، لا تفتأ المديرية الوطنية العامة للأرصاد الجوية عن الإعلان عن نشراتٍ إنذارية، بخصوص موجات الحرارة المرتفعة التي تكون لها تداعياتٌ سلبية مؤكدة، صحية واقتصادية واجتماعية وبيئية وإنسانية. بناءً عليه، نسائلكم، السيدة الوزيرة، حول التدابير المتخذة من قِبل وزارتكم، باعتبار اختصاصها المناخي والبيئي وفي مجال استدامة التنمية، من أجل:  إعداد خرائط استباقية للمناطق المهددة أكثر بموجات الحرارة المرتفعة، وتلك المهددة بالحرائق؛  طبيعة مقاربة وزارتكم للتعامل بمبدأ حالة الطوارئ المناخية، بشكلٍ يُطَمئِنُ المواطن ويحافظ على طبيعة الأنشطة الحياتية؛  كيفيات توظيفكم لفوائد الحرارة الراهنة في توليد مزيدٍ من الطاقات النظيفة، وخاصة الشمسية. وتقبلوا، السيدة الوزيرة، عبارات التقدير والاحترام.