Questions écrites

السيد الوزير المحترم؛ تكتسي البنيات التحتية الثقافية، ولا سيما بالأقاليم ذات الخصاص الاجتماعي والمجالي، أهمية قصوى، سواء على مستوى النهوض بالفعل الثقافي والفني والإبداعي، أو من حيث تأطير الشباب وخلق متنفساتٍ مفيدة لهم، أو على صعيد الإسهام في الحد من مظاهر التفاوتات الترابية. في هذا السياق، نثير معكم وضعية البنية التحتية الثقافية بمير اللفت، في إقليم سيدي إفني، حيث تم الانتهاء من أشغال بناء مركز للتنشيط الثقافي، منذ ثلاث سنواتٍ كاملة، لكن دون أن يتم تشغيل هذا المركز، بما يجعل منه، لحد اليوم، مجرد بنايةٍ عمومية أخرى خالية وتتعرض للإهمال بعدما تم صرفُ أموالٍ عامة من أجل إحداثها. إن المركز الثقافي بمير اللفت، تم تصميمه وبناؤه، على أساس مواصفات عالية وحديثة، لخدمة العمل الثقافي بالمنطقة، وهو معلمة ثقافية تندرج في إطار المشاريع الملكية التي تم توقيعها أمام جلالة الملك لتنمية الأقاليم الجنوبية بالجهات الجنوبية الثلاث، ويتكون من بهو للاستقبال، وقاعة كبرى للعروض مجهزة بالصوتيات ذات الجودة العالية، وقاعة للورشات وللأنشطة، وفضاء للطفل وآخر للكبار، ومكاتب إدارية، ومخزن، وقاعتيْ الكواليس ومرافق صحية. وعليه، نسائلكم، السيد الوزير، حول أسباب ودواعي وضعية الإغلاق التي يوجد عليها المركز الثقافي بمير اللفت منذ بنائه، بما يحرم ساكنة المنطقة وشبابها وجمعياتها من الاستفادة من خدماته؟ كما نسائلكم، بالأساس، حول الإجراءات التي يتعين عليكم اتخاذها لأجل تجاوز هذه الوضعية غير السوية، وبالتالي فتح مركز التنشيط الثقافي بمير اللفت في وجه الجمعيات والفاعلين في مجال الثقافة والفن والإبداع؟ وتقبلوا، السيد الوزير، فائق عبارات التقدير والاحترام.