Questions écrites

السيدة الوزيرة المحترمة؛ أعادت قضية اغتصاب طفلة قاصر لا يتعدى عمرها 15 سنة بجماعة "أقايغان "بإقليم طاطا، إلى الواجهة ما تتعرض له الطفلات المغربيات من سلوكات مشينة تتصل بهتك عرضهن، ونسجل أن مجمل النوازل في هذا الصدد تقع، مع الأسف، في مناطق تنتمي مجاليا للمناطق التي تنتشر فيها مظاهر الهشاشة الاجتماعية والاقتصادية، حيث تنعدم مؤشرات الشعور بمخاطر وتبعات هذا النوع البشع من الجرائم. وقد تفاعلت عدة منظمات مدنية وطنية ومحلية مع هذه القضية، وعبرت عن استيائها من منطوق الذي اصدرته الغرفة الجنائية الابتدائية بمحكمة الاستئناف بأكادير، وتعتبر أنه لا يتناسب مع طبيعة الجرم المرتكب في حق "طفلة أقايغان"، لاسيما وقد نتج عنه حمل، وهو ما يفترض أخذه بعين الاعتبار. وإذ نعبر عن ثقتنا في القضاء، ونتطلع إلى مراجعة منطوق حكمه أعلاه، ومحاكمة المتهمين محاكمة عادلة، ومعاقبتهم بما يتطابق مع ما ارتكبوه من جرائم عملا بالمقتضيات القانونية ذات الصلة، فإننا في المقابل نستنكر هذا النوع من الجرائم، ونذكر بالموازاة مع ذلك، بمضمون مقترح قانون سبق وأن تقدمنا به بتاريخ 15 دجنبر 2022، ويرمي إلى "حماية الطفلات والأطفال من جرائم الاعتداءات الجنسية"، وتشديد العقوبات على مرتكبي هذا النوع من الجرائم، بالنظر لوحشيتها وفظاعتها وبشاعتها، ومخاطرها النفسية والاجتماعية على الناشئة، وآثارها العميقة على مؤشرات الشعور بالأمن والأمان في المجتمع. وفي انتظار ذلك، نرى أنه من الواجب عليكم، السيدة الوزيرة المحترمة، تنصيب وزارتكم كممثلة للدولة المغربية في هذه النازلة المعروضة حاليا على محكمة الاستئناف بأكادير، وتوفير المواكبة الاجتماعية النفسية للطفلة الضحية، واتخاذ ما ترونه مناسبا من أجل جبر الضرر اللاحق بها وبعائلتها. انطلاقا من ذلك، نسائلكم، السيدة الوزيرة المحترمة، عن التدابير التي ستخذونها من أجل التصدي الحازم لظاهرة تنامي اغتصاب الطفلات القاصرات، وتتبع قضية الطفلة ضحية الاغتصاب الجماعي بجماعة "أقايغان" بإقليم طاطا، ومواكبتها نفسيا واجتماعيا؟ وتفضلوا بقبول فائق عبارات التقدير والاحترام.