Questions écrites

في الوقت الذي بلغ التضخم الركودي مستويات قياسية تنذر بنقص أكبر للإنتاج الداخلي واستطراد أكثر لمسلسل الزيادات التي مست بالأساس قفة المواطن المغربي، لم تقدم الحكومة أية معطيات لطمأنة المغاربة حول ما يقع وما يتوقع لنعيش سياق تقوقع وانكماش رسمي مقابل تنامي حالة التوجس والخوف في اوساط فئات مجتمعية واسعة فقدت الثقة بشكل كامل في المستقبل وفي ما سيؤول إليه الوضع القائم والحال القاتم، وتنامي المضاربات والممارسات الاحتكارية وسطوة القطاع غير المهيكل، ووقوف البنك المركزي موقف العاجز عن ضبط عوامل ارتفاع التضخم التي أدت إلى ارتفاع الأسعار رغم رفع سعر الفائدة، والحصول مؤخرا على خط ائتماني يقينا سيناريو الازمة. لذا أسائلكم السيد رئيس الحكومة المحترم، عن الإجراءات التي ستتخذها أو يفترض أن تكون قد اتخذتها الحكومة لتفادي حدوث دوامات تضخمية، وسبل التحكم في مستويات التضخم في أفق عودتها إلى مستويات عادية خدمة لاستقرار الأسعار وتحقيق وعد قطعته الحكومة بتوفير تموين كاف للأسواق، خاصة بعد أن استهل المغاربة شهر رمضان وسيودعونه على إيقاع ارتفاع الأسعار وواقع التضخم وضرورة ضخ الثقة في أوصال الجسم المغربي، قبل ضخ ملايير الدراهم لتهدر في مشاريع استهلاكية غير منتجة لا تدخل ضمن الأولويات، وأن مصلحة الوطن والمواطنين الفضلى تقتضي دعم أهداف النمو والتركيز على خلق أقطاب اقتصادية وتنشيط الحركة والحركية الاستثمارية وخلق فرص العمل ودعم فرص التشغيل حتى يستعيد المغاربة رأسمال الثقة التي وأدها الخذلان في مدن تعيش واقعا اقتصاديا هشا.