يعد قطاع الصناعة التقليدية من بين أهم القطاعات ببلادنا سواء على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي أو حتى الثقافي. وتعزيزا لدوره الأساسي في الحفاظ على الهوية والتراث الوطني الغير مادي، تم نهج مجموعة من الاستراتيجيات التي تعمل وزارتكم جاهدة على تنزيلها. والصناعة التقليدية بإقليم العرائش، لا تقل عن نظيراتها بالمغرب، حيث يبلغ عدد الصناع التقليديين بها ما يقارب 10 ألاف صانع تقليدي. إلا أنها لا تحظى باهتمام وزارتكم بشكل يليق بمكانة الإقليم التاريخية والاستراتيجية، والدور الذي تلعبه للحفاظ على إشعاع المنطقة. وحيث تتجلى قوة قطاع ما في الاهتمام بجانبيه المادي واللامادي، فإننا نشير انتباهكم السيدة الوزيرة إلى البنية التحتية الهشة للصناعة التقليدية بالعرائش، والتي من شأنها أن تتحسن وتواكب النهج التنموي الترابي، بإعادة الإشعاع لمجمع الصناعة التقليدية الذي يحظى بموقع استراتيجي مهم يتوسط مدينة العرائش، وذلك من خلال إعادة هيكلته وإصلاحه. أيضا وإشارة إلى إغناء التراث المادي للإقليم من خلال تكوين أفواج من الحرفيين الشباب وفقا لمناهج علمية أكاديمية، فكيف ذلك في ظل عدم وجود مركز للتكوين بالتدرج المهني؟ مع العلم أن الوزارة تتوفر على بقعة أرضية مساحتها 500 متر مربع، وقادرة على تنزيل هدا المركز خصوصا مع توفر إمكانية عقد شراكات مع جماعة العرائش والمجلس الإقليمي ومجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة. لذا، نسائلكن السيدة الوزيرة المحترمة عن: -التدابير التي تعتزمون اتخاذها على وجه الاستعجال للنهوض بهذا القطاع بالعرائش؟