بعد الإنجاز التاريخي لأسود الأطلس في مونديال قطر، اتجهت الأنظار إلى أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، وتقاطر عليها الآباء لتسجيل أبنائهم في الأكاديمية، مما يطرح علامات استفهام كثيرة منها، ألم يحن الوقت لتعميم هذه التجربة على باقي جهات المغرب عبر إحداث أكاديميات جهوية بدل مركزتها بسلا؟ إحداث فروع لأكاديمية محمد السادس لكرة القدم بإقليم آسا الزاك ، لاكتشاف المواهب، سيندرج لا محالة في إطار رؤية جلالة الملك محمد السادس، التي ترجع مرجعيتها في الرسالة التي وجهها إلى المؤتمرين في المناظرة الوطنية بمدينة الصخيرات في 2008، والتي أراد من خلالها أن تكون الأكاديمية نموذجا يقتدى به ويتبع من طرف الأندية الوطنية، وكذلك الجمعيات الرياضية. اليوم أضحت الأكاديميات بالجهات ضرورة، لأن المناطق النائية محرومة من فرصة التنقيب عن أطفال وشبان يملكون مهارات كروية، لأنهم لا يجدون فرصة للتعبير عن قدراتهم. فينبغي تعميم التجربة على إقليم آسا الزاك، من أجل اكتشاف والتنقيب عن المواهب وتطويرها داخل هذه المراكز، قبل إخضاعها لاختبارات سنوية بأكاديمية سلا من أجل تزويد الفرق الوطنية والمنتخب الوطني لكرة القدم بسلا بلاعبين جدد من ذوي المستوى العالي. ولا يسعنا إلا أن نثمن إصدار وزارتكم مذكرة تحث على إحداث “قسم الرياضة” ضمن التنظيم الهيكلي لكل أكاديمية جهوية، يتولى تأهيل الرياضة المدرسية من جهة، وتطوير الرياضة للجميع والارتقاء برياضة المستوى العالي. وإنشاء مصلحتين (مصلحة الرياضة المدرسية، ومصلحة الرياضة المدنية والمستوى العالي) تابعتين لهذا القسم. لذا أسائلكم السيد الوزير المحترم، عن إجراءاتكم لتعميم تجربة أكاديمية محمد السادس لكرة القدم بإقليم آسا الزاك.