من الطبيعي أن تولي وزارتكم، بمختلف المناطق والأقاليم، اهتماما كبيرا بالمدارات الرابطة بين الطرق الوطنية و الجهوية الكبرى، خاصة عند المداخل الرئيسية للمدن، نظرا للدور الكبير الذي تلعبه في ضبط دينامية السير والجولان، إلى جوار الرفع من جمالية المدن و الجماعات، وتحسين صورتها لدى سكانها وزوارها على حد سواء. وفي وقت قطعت مجموعة من الحواضر أشواطا كبيرة في تعاملها مع المدارات الطرقية، من خلال إنشائها في مستوى تطلعات مستعملي الطريق، وأحيانا فوق انتظارات متتبعي الشأن المحلي و الوطني، مازالت مدارات اقليم الجديدة، منذ فترات طويلة، تنتظر التفاتة وزارتكم ، لإطلاق مشاريع تناسب اقليم صار يلقّب وطنيا ودوليا بالقطب الاقتصادي الثاني للمملكة. إلا أنه من الملاحظ تواجد عدة مدارات طرقية بإقليم الجديدة، سواء عبر الطرق الوطنية او الجهوية لازالت أشغال تهيئتها لم تتجاوز إنشاء حواجز دائرية إسمنتية عند الملتقيات الطرقية الرئيسية أو تقسيم المدارات إلى جزئين، ما يثير استغراب مستعملي الطريق وزوار الإقليم القادمين من جهات أخرى. لذا أسائلكم السيد الوزير المحترم، عن الاجراءات العاجلة التي ستتخذونها من أجل تجهيز وإصلاح المدارات الطرقية بإقليم الجديدة، وتدارك هذا المشكل قبل وقوع كارثة إنسانية بسببها.