كما تعلمون السيد الوزير المحترم، أن بحيرة الواليدية بمياهها الهادئة تشكل مسبحا طبيعيا يجعل هذه الجماعة، التابعة لإقليم سيدي بنور، وجهة سياحية بامتياز للمولعين بالرياضات المائية وحب الطبيعة الشاطئية من داخل وخارج المغرب. بالإضافة إلى كل هذا فجمال البحيرة يزداد بهاء لكونها فضاء لطيور مهاجرة تبحث عن مجال جغرافي رطب، ما جعل المنطقة تدرج في إطار معاهدة "رامسار"، الموقعة في إيران عام 1971، التي تعنى بالمناطق الرطبة للحفاظ عليها كمحميات طبيعية للطيور المهاجرة. حيث حضرت البحيرة في مخطط مندمج تم توقيعه أمام ملك البلاد محمد السادس سنة 2012، يتضمن عدة برامج ترمي إلى حمايتها من التلوث، إلا أن هذا المشروع التنموي الذي يروم المحافظة على بحيرة الوليدية وعلى طابعا الإيكولوجي، لم يحقق اهدافه و لم ينجز منه إلا نسبة جد ضعيفة، كإنجاز خزان أرضي للرواسب الطينية بالبحيرة. لذا أسائلكم السيد الوزير المحترم، عن مآل المخطط المندمج لتأهيل مدينة الوليدية، وخصوصا الشق المتعلق بالبحيرة و تجهيزها.