السيد الوزير المحترم؛ شهدت الطريق السيار، على مقربة من المدخل الغربي لمدينة تازة، حادثة سير مفجعة، يوم الثلاثاء 22 نونبر 2022، راح ضحيتها ما لا يقل عن 12 من الوفيات، وعدد كبير من الجرحى، معظمهم مصابون بجروحٍ بليغة من شأنها التسبب في عاهاتٍ مستديمة. وللتذكير، السيد الوزير، فإنَّ حادثاً مماثلاً في نفس النقطة تقريبا كان شهده هذا المقطع الطرقي قبل سنتين، وذهب ضحيته 17 مواطنة ومواطنا. وهو ما يبرهن على أنه مهما تعددت أسباب حوادث السير فإنَّ المؤكد هو مساهمة رداءة الطريق المذكورة في وقوع مثل هذه الحوادث المأساوية ذات الضرر الإنساني والاجتماعي والاقتصادي البليغ. ولهذا، فإننا نجدد، السيد الوزير، إثارة انتباهكم إلى الحالة المزرية، بل الفظيعة أحياناً، التي توجد عليها عددٌ من المقاطع على طول الطريق السيار الرابط بين فاس وتازة، وبين تازة ووجدة. حيث يسجل مستعملو هذه المقاطع تعدد الانهيارات والتشققات، وضعف التجهيزات على جنبات الطريق، وانعدام علامات التشوير وإعلام السائقين، وتدهور جنبات الطريق، وغير ذلك من مظاهر ضعف جودة وصيانة الطريق المذكور. وعليه، نسائلكم، السيد الوزير، حول القرارات التي سوف تعتمدونها، والإجراءات التي ينبغي عليكم اتخاذها، من أجل صيانة الطريق السيار على مستوى تازة، شرقا وغربا؟ علما أن هذه الطريق لا تخفى جدواها وأدوارها الاقتصادية والاجتماعية الكبيرة. وتقبلوا، السيد الوزير، عبارات التقدير والاحترام.