لحق الوسط القروي والجبلي خلال السنوات الأخيرة العديد من التحولات، بفعل عوامل العولمة والتغيرات الديمغرافية المتسارعة، أدت إلى تزايد الحاجة الماسة للولوج لسكن لائق، يستحضر خصوصية هذا الوسط الذي يعتمد على الزراعة وتربية الماشية، إضافة لاستغلال إمكانياته المعمارية والتراثية. فكما توجد استراتيجية خاصة بالسكن في الوسط الحضري، يتعين أيضا بالنسبة للوسط القروي الذي يشكل 90 في المائة من مجموع التراب الوطني، وضع رؤية استراتيجية سكينة، تضع السكن القروي والجبلي بنفس أولويات بعض البرامج الأخرى الموجهة له، من قبيل برنامج فك العزلة عن الوسط القروي. فمن دون ذلك، وفي ظل غياب تأطير قانوني واضح وتزايد التغيرات التي يعرفها الوسط القروي والجبلي، ستزداد مستقبلا تحديات الولوج لسكن لائق يضمن شروط العيش الكريم، سيما في ظل حركية البناء المتزايدة في المراكز والدواوير التي تعرف ضغطا عمرانيا، وغياب التوعية بأهمية السكن اللائق كوسيلة لتحسين جاذبية الوسط القروي وظروف العيش به. لذلك نسائلكن السيدة الوزيرة المحترمة عن: - رؤية الوزارة للنهوض بالسكن اللائق في الوسط القروي؟