السيد الوزير المحترم؛ يُجسد المجلسُ الوطني للصحافة، المحدث بموجب القانون رقم 90.13، الهيئة المعهود إليها التنظيم الذاتي للصحفيين، والحرص على صيانة المبادئ التي يقوم عليها شرفُ مهنة الصحافة، وعلى التقيد بميثاق أخلاقياتها والقوانين والأنظمة المتعلقة بمزاولتها. كما أن المجلس منوطة به مهام جسيمة، ولا سيما منها السهر على ضمان وحماية حق المواطن في إعلام متعدد وحر وصادق ومسؤول ومهني؛ وضمان الحقوق المهنية للصحفيين في احترامٍ لمبادئ وأخلاقيات المهنة؛ فضلاً عن مهمة تطوير حرية الصحافة والنشر، والحكامة الذاتية للقطاع. إنّها مهام وأدوار أساسية للمجلس الوطني للصحافة، ومن شأن توفير الشروط السليمة للاضطلاع بها أن يرتقيَ بصحافتنا الوطنية ومكانتها وأدوارها المجتمعية الحيوية. بهذا الشأن، تروج في أوساط مهنيي الصحافة الوطنية تساؤلاتٌ حول مصير المجلس الوطني للصحافة بعد الانتهاء الوشيك، في بداية شهر أكتوبر المقبل، للفترة الانتدابية الحالية المحددة قانوناً في أربع سنوات، وذلك بالنظر إلى أنه لم تُتخذ أيُّ إجراءاتٍ عملية تُحَضِّرُ لتجديده. كما يبدو أنَّ هناك خلافاتٍ داخلية حول الموضوع. وعليه، نسائلكم، السيد الوزير المحترم، حول التدابير التي سوف تتخذونها من أجل ضمان أن تواصل هذه المؤسسة مهامها الأساسية في أحسن الظروف؟ وتفضلوا بقبول فائق عبارات التقدير والاحترام.