Questions écrites

السيد الوزير المحترم؛ لقد أوجد المشرع المغربي مجموعة من المؤسسات العمومية تكون حاضنة للأحداث الذين اتخذ القضاء في حقهم التدابير المنصوص عليها في المادة 481 من ق.م.ج، أو في فترة الملاحظة للاهتداء إلى التدبير الملائم بناء على التقرير الصادر في الموضوع. ويشرف على هذه المؤسسات مجموعة من الأطر، تعمل على تنفيذ برامجها التي تستهدف من خلالها تقويم سلوك الحَــدَث، وتلقينه مجموعة من المبادئ التي من شأنها أن تساعده على الاندماج في المجتمع والإقبال على الانخراط في باقي الأنشطة الحياتية الأخرى. غير أن واقع حال مركز حماية الطفولة بأكادير يمكن اعتباره بعيداً كل البعد عن الأهداف المذكورة، حيث يعرف مجموعة من الإشكالات على مستوى التسيير والتدبير، وقلة الموارد البشرية المؤهلة، وضعف في جودة التغذية والتطبيب، ناهيك عما يتعرض له النزلاء الأحداث بين أسوار المؤسسة. وفي ظل هذه الأوضاع، فالنتيجة تكون حتما عكسية، وتظهر آثارها السلبية على نفسية الأطفال الذين يلجأون إلى الفرار فرديا أو جماعيا من المركز المذكور. وهو الشيء الذي تداولته منابر إعلامية محلية. وذلك كله يضاف إليه غيابٌ كلي للمواكبة اللاحقة التي من المُفترَض أن تستهدف بالأساس تأهيل وإدماج هذه الفئة العمرية، وانتشالها من عالم الجنوح والحيلولة دون تسجيل حالات العود. بناءً عليه، نسائلكم، السيد الوزير المحترم، عن الاجراءات الاستعجالية التي ينبغي عليكم اتخاذها لأجل تكريس الهدف الذي من أجله أُحدثت هذه المراكز، وإرجاع الأمور إلى سكتها السليمة خدمةً للمقاصد المجتمعية النبيلة والمفيدة لهذه المراكز عموما، ولمركز حماية الطفولة بأكادير على وجه التحديد؟ وتفضلوا بقبول فائق عبارات التقدير والاحترام.