السيد الوزير المُحترم؛ على الرغم من كل التقدم الذي تشهده بلادُنا في شتى المجالات، إلا أنَّ معضلة الأمية لا تزال هاجساً وعائقاً كبيراً لا يليق بمغرب اليوم والغد. وفي هذا الإطار تبرز القيمة والأهمية البالغة لمجهودات وزارتكم بهذا الشأن. ذلك أنه في باب المعلومٌ أنَّ وزارتكم تشرف على برنامجٍ لمحو الأمية، بآلاف المساجد على امتداد تراب المملكة، وذلك منذ سنة 2000. ونعتبر هذا الأمر في غاية الأهمية والإيجابية، حيث في موسم 2021-2022 فقط استفاد نحو 300 ألف مواطنة ومواطن من هذا البرنامج، وذلك ما يُثلج الصدر، لما ينطوي عليه هذا البرنامج من حسناتٍ دينية وثقافية وروحية واجتماعية أكيدة. وفي هذا الإطار، تعمل وزارتكم، مشكورةً، كل سنة على برمجة وإحداث مساجد جديدة بالمجاليْن القروي والحضري، بغاية احتضان البرنامج المذكور ذي الفضائل المتعددة والكبيرة، لا سيما وأنَّ ما تقومون به يتأسس على بنيات استقبال ملائمة، وأدواتٍ بيداغوجية حديثة، وأطرٍ كفؤة ومؤهلة. تأسيساً على ذلك، نسألكم، السيد الوزير المحترم، حول إمكانية استجابتكم للحاجة والالتماس المعبر عنه، بشدة، من طرف ساكنة دوار زركان ونواحيه، جماعة زاوية أحنصال، في إقليم أزيلال، من أجل إحداث مسجدٍ يحتضن برنامج محو الأمية بهذه المنطقة من وطننا العزيز؟ وتفضلوا، السيد الوزير، بقبول فائق عبارات التقدير والاحترام.