استطاعت بلادنا قطع أشواط مهمة في التأسيس لسياسة عامة مؤطرة لمنظومة التربية والتكوين، ابتداء من إحداث المجلس الأعلى للتربية والتكوين وهيكلته وتفعيل أجهزته، مرورا باعتماد الرؤية الاستراتيجية، وصولا إلى اعتماد قانون إطار في هذا المجال الاستراتيجي والحيوي. وقد احتل موضوع التربية والتكوين مساحة هامة على مستوى التقرير المتعلق بالنموذج التنموي الجديد. وحيث إننا نسجل أن الحكومة تطلع علينا في كل مرة بقرارات لا نجد لها سندا في المرجعيات المشار إليها، مما يُطْرَح معه العديد من التساؤلات حول المرجعيات التي تعتمدها الحكومة فعليا في سياساتها في مجال التربية الوطنية. وعليه، فإنني أسائلكم السيد الوزير المحترم، -ماهي المرجعيات التي تعتمدون في سياستكم لتدبير قطاع التربية والتكوين؟ -وما هي دوافع المبادرة التي أعلنتم عنها مؤخرا؛ والمتعلقة باستمارة لتلقي مقترحات المواطنات والمواطنين؟ -وما هي غاياتها؟ -وما علاقتها بالمرجعيات المشار إليها؟