Questions écrites

كانت ولازالت البيئة تشكل محورا أساسيا في السياسة العامة للدولة وعبرها في المخططات الاستراتيجية القطاعية، لما لها من أهمية في تحقيق النمو والعيش الكريم والسليم للمجتمع المغربي، وهو الأمر الذي نلامسه في العديد من التشريعات والنصوص التنظيمية، والتي تأخذ بعين الاعتبار هاجس حماية البيئة من بين أولوياتها وأهدافها الأساسية، كما هو الشأن بالنسبة للقانون رقم 28.00 المتعلق بتدبير النفايات والتخلص منها، والصادر بشأن تنفيذه الظهير الشريف رقم 1.12.25 بتاريخ 22 نوفمبر 2006، كما وقع تعديله وتتميمه بموجب القانون رقم 23.12 بتاريخ 02 غشت 2012، والذي نص في مادته الأولى على أنه يهدف إلى وقاية صحة الإنسان والوحيش والنبيت والمياه والهواء والتربة والأنظمة البيئية والمواقع والمناظر الطبيعية بصفة عامة من الآثار الظاهرة للنفايات وحمايتها منه. ولأجل تحقيق هاته الغاية التشريعية، وضع المرسوم التطبيقي لهذا القانون الصادر تحت عدد 2.09.284 بتاريخ 08 دجنبر 2009 المساطر الإدارية والمواصفات التقنية المطبقة على مطارح النفايات سواء أكانت نفايات منزلية أو صناعية أو طبية أو فلاحية أو نفايات خطرة. إن ساكنة إقليم بركان، وخاصة ساكنة بعض الأحياء والدواوير لا زالت تشتكي من الروائح الكريهة والأضرار التي يلحقها تدبير المطرح الإقليمي للنفايات على الفرشة المائية، خصوصا وأن الوعاء العقاري الحالي، فضلا عن كونه أضحى غير قادر على استيعاب النفايات، فإنه يظل قريبا من سد محلي بمعلو مخصص للري الزراعي قرابة بركان الجديد وأحياء جماعة سيدي سليمان شراعة. وهو الأمر الذي يبرر احتجاجات وتظلمات الساكنة من المخاطر التي تترتب عن هذا المطرح رغم العزم بتوسعته بعقار محاذي له، مما يندر باحتمال مخاطره على البيئة وصحة الإنسان والحيوان وسلامة الهواء وجودة المياه، وكذا إمكانيات سهولة انتقال الفيروسات عبرهما. لذا أسائلكم السيد الوزير المحترم: - ما هي التدابير والإجراءات التي سيتم اتخاذها لتفادي الآثار الخطيرة الناتجة عن مطرح النفايات بإقليم بركان؟