السيد الوزير، تحية تقير واحترام، تقوم جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلميذات والتلاميذ، بتنسيق مع إدارات المؤسسات التعليمية، وتحت إشراف المديريات الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولى والرياضة، بمجهودات جبارة من أجل الرقي بمستوى تأهيل المؤسسات التعليمية، وتنشيط الحياة المدرسية، وغيرها من الأعمال الجليلة، باعتبارها شريكا وفاعلا أساسيا في منظومة التربية والتكوين. إلا أنه لوحظ في الآونة الأخيرة انحرافٌ لبعض الجمعيات التي صارت تتدخل في اختصاصات جهات أخرى، ضارية عرض الحائط المرسوم 2.20.475، وتقوم مثلا بالتطاول على اختصاصات أطر الإدارة التربوية وأطر التأطير والمراقبة وهيئة التدريس، وذلك من خلال المطالبة بالاطلاع على نقط المراقبة المستمرة قبل مسكها في منظومة مسار، والضغط للاطلاع على محاور الفروض والامتحانات قبل إنجازها، والتدخل في جداول حصص الأساتذة وكذا الأقسام والمستويات المسندة لهم، رغم تنديد مجالس تدبير المؤسسات بهذه السلوكيات المنافية للقوانين المنظمة. علاوة على ذلك، نجد بعض المحسوبين على هذه الجمعيات يتحملون المسؤولية في أكثر من جمعية ولأكثر من فترة انتدابية، الشيء الذي يتنافى ومنطوق المرسوم الذي يلغي العضوية بمجرد مغادرة الابن للمؤسسة. لذلك نسائلكم، السيد الوزير المحترم، عما تعتزمون القيام به بغية إرجاع الأمور الى نصابها، والضرب بيد من حديد لكل من سولت له نفسه الاسترزاق بمستقبل فلذات الأكباد والزج بالمؤسسات التعليمية في مشاكل جانبية؟ وتفضلوا بقبول أسمى عبارات التقدير والاحترام.