Questions écrites

يتصادم الدكاترة المعطلون منذ سنة 2015 مع الحكومات المتعاقبة بسبب "المناصب المحولة" وهي عملية تزكيها الحكومة الحالية، بفتح مناصب الأساتذة الجامعيين في وجه الدكاترة الموظفين فقط، وإقصاء الخريجين الدكاترة الذين يعيشون عطالة مزمنة. كما جاء على لسان الناطق الرسمي باسم الحكومة خلال ندوة تواصلية أن الشعب المغربي مارس اختياره الديموقراطي خلال انتخابات 2021، وأن الحكومة الجديدة ليست ملزمة باتباع مخرجات الحكومة السابقة وخاصة المجحفة منها في حق فئة من الشعب المغربي، وهنا نثير موضوع "المناصب المحولة لأساتذة التعليم العالي"، والتي دائما كانت محط معارضة للفرق البرلمانية التي تشكل اليوم الأغلبية الحكومية. كيف يعقل أن يخصص ما يناهز 700 منصب مالي محول لفائدة الدكاترة الموظفين فقط، في حين نجد أن عدد المناصب التي تخول لفائدة الدكاترة المعطلين والتي غالبيتهم تلازم مختبرات البحث الخاصة بهم ويساهمون في الرفع من جودة البحث والتكوين لا يفوق 100 منصب، والطامة الكبرى هنا هي أن هذه المناصب (100) ليست حصرا على المعطلين بل أنها مفتوحة في وجه الدكاترة الموظفين أيضا. وعليه نسائلكم السيد الوزير، كيف يمكننا الرفع من جودة البحث العلمي من خلال هذه السياسة الإقصائية، وهل سد الخصاص الحاصل في الجامعات المغربية يكون على حساب جودة البحث العلمي والابتكار، كما نلتمس منكم السيد الوزير المحترم، اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل أن تسود المساواة بين حملة الدكتوراه ببلادنا وأن يكون الإنتقاء مبني على جودة البحث العلمي والابتكار لا غيرها.