Questions écrites

في ظل التطورات التكنولوجية والتقنية المتسارعة التي يشهدها العالم، أصبح المواطن في بلدنا كما في كل البلدان مرتبطا أكثر من أي وقت مضى بالأجهزة الكهربائية والإلكترونية، والتي يستغنى عن الكثير منها بفعل التقادم أو الرغبة في التجديد مما يتسبب في تزايد النفايات الإلكترونية بشكل متسارع، بحيث يفرز منها المغرب كل سنة ما يقارب 100.000 طن، أي بمعدل 3.7 كلغ للفرد الواحد، وذلك حسب آخر الأرقام الصادرة عن مبادرة "حل مشكلة النفايات الالكترونية" (StEP)، التي تقدم إحصائيات حول نسبة النفايات الإلكترونية في دول العالم بشراكة مع الأمم المتحدة. وفي الوقت الذي اتجهت فيه دول غربية عديدة، منذ عقود، إلى إعادة تدوير هذه النفايات الإلكترونية للحد من آثارها البيئية من جهة، وإطالة أمد حياة الأجهزة الإلكترونية من جهة ثانية، فإن المغرب يفقد كميات هائلة من المواد الأولية المتواجدة بهذا النوع من النفايات، كما أن المخلفات الإلكترونية تشكل خطرا على الصحة والموارد الطبيعية كالتربة والمياه خاصة في ظل غياب شروط السلامة والوقاية الضروريتين أثناء التعامل معها. لذا أسائلكم السيدة الوزيرة المحترمة، عن الإجراءات التي ستتخذونها لمعالجة القضايا المرتبطة بالنفايات الإلكترونية وحماية المواطنين من مخاطرها.